نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 722
(1) - كبدنة و بدن و خشبة و خشب و يجوز أن يكون ثمر واحدة كعنق و طنب فعلى أي هذه الوجوه كان جاز إسكان العين منه كذلك في قوله وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ و قال بعض أهل اللغة الثمر المال و الثمر المأكول و جاء في التفسير قريب من هذا قالوا الثمر النخل و الشجر و لم يرد به الثمرة و الثمر على ما روي عن عدة من السلف بل الأصول التي تحمل الثمرة لا نفس الثمر بدلالة قوله فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلىََ مََا أَنْفَقَ فِيهََا أي في الجنة و النفقة إنما تكون على ذوات الثمرة في أغلب العرف و كانت الآفة التي أرسلت إليها اصطلمت الأصول و اجتاحتها كما جاء في صفة الجنة الأخرى فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ أي كالليل في سوادها لاحتراقها و كالنهار في بياضها و ما بطل من خضرتها بالآفة النازلة بها و حكي عن أبي عمرو ثمر و الثمر أنواع المال فإذا اصطلم الثمر فاجتيح دخلت الثمرة فيه و لا يمكن أن يصاب الأصل و لا تصاب الثمرة و إذا كان كذلك فمن قرأ بثمره و ثمره كان قوله أبين ممن قرأ بالفتح و يجوز القراءة بالفتح كأنه أخبر عن بعض ما أصيب و أمسك عن بعض و قوله «خَيْراً مِنْهََا» منقلبا فالإفراد لأنه أقرب إلى الجنة المفردة في قوله «وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ» و التثنية لتقدم ذكر الجنتين.
اللغة
حف القوم بالشيء إذا أطافوا به و حفافا الشيء جانباه كأنهما أطافا به قال طرفة :
كأن جناحي مضرحي تكنفا # حفافيه شكا في العسيب بمسرد
و المحاورة مراجعة الكلام في المخاطبة و يقال كلمت فلانا فما رجع إلى حوارا و محورة و حويرا .
الإعراب
إنما قال «آتَتْ» على لفظ كلتا فإنه بمنزلة كل في أنه مفرد اللفظ و لو قال أتتا على المعنى لجاز قال الشاعر في التوحيد:
و كلتاهما قد خط لي في صحيفتي # فلا العيش أهواه و لا الموت أروح.
ـ
المعنى
ثم ضرب الله لعباده مثلا يستفيئهم به إلى طاعته و يزجرهم عن معصيته و كفران نعمته فقال مخاطبا لنبيه ص «وَ اِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ» روي عن ابن عباس أنه قال يريد ابني ملك كان في بني إسرائيل توفي و ترك ابنين و ترك مالا جزيلا فأخذ أحدهما حقه منه و هو المؤمن منهما فتقرب إلى الله تعالى و أخذ الآخر حقه فتملك به ضياعا منها هاتان
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 722