responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 719

(1) - «وَ كََانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» أي سرفا و إفراطا عن مقاتل و الجبائي و قيل تجاوزا للحد عن الأخفش و قيل ضياعا و هلاكا عن مجاهد و السدي قال الزجاج و من قدم العجز في أمره أضاعه و أهلكه فيكون المعنى في هذا أنه ترك الإيمان و الاستدلال بآيات الله و اتبع الهوى ثم قال سبحانه «وَ قُلِ» يا محمد لهؤلاء الذين أمروك بتنحية الفقراء «اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ» أي هذا الحق من ربكم يعني القرآن و قيل معناه الذي أتيتكم به الحق عن الزجاج من ربكم يعني لم آتكم به من قبل نفسي و إنما أتيتكم به من قبل الله و قيل معناه ظهرت الحجة و وضح الحق من ربكم و زالت الشبهة «فَمَنْ شََاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شََاءَ فَلْيَكْفُرْ» هذا وعيد من الله سبحانه و إنذار و لذلك عقبه بقوله «إِنََّا أَعْتَدْنََا» و إنما جاز التهديد بلفظ الأمر لأن المهدد كالمأمور بإهانة نفسه و معناه فليختر كل لنفسه ما شاء فإنهم لا ينفعون الله تعالى بإيمانهم و لا يضرونه بكفرهم و إنما يرجع النفع و الضر إليهم «إِنََّا أَعْتَدْنََا» أي هيأنا و أعددنا «لِلظََّالِمِينَ» أي الكافرين الذين ظلموا أنفسهم بعبادة غير الله تعالى «نََاراً أَحََاطَ بِهِمْ سُرََادِقُهََا» و السرادق حائط من نار يحيط بهم عن ابن عباس و قيل هو دخان النار و لهبها يصل إليهم قبل وصولهم إليها و هو الذي في قوله إِلى‌ََ ظِلٍّ ذِي ثَلاََثِ شُعَبٍ عن قتادة و قيل أراد أن النار أحاطت بهم من جميع جوانبهم فشبه ذلك في السرادق عن أبي مسلم «وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا» من شدة العطش و حر النار «يُغََاثُوا بِمََاءٍ كَالْمُهْلِ» و هو كل شي‌ء أذيب كالرصاص و النحاس و الصفر عن ابن مسعود و قيل كعكر الزيت إذا قرب إليه سقطت فروة رأسه روي ذلك مرفوعا و قيل كدردي الزيت عن ابن عباس و قيل هو القيح و الدم عن مجاهد و قيل هو الذي انتهى حره عن سعيد بن جبير و قيل أنه ماء أسود و أن جهنم سوداء و ماؤها أسود و شجرها أسود و أهلها سود عن الضحاك «يَشْوِي اَلْوُجُوهَ» أي ينضجها عند دنوه منها و يحرقها و إنما جعل سبحانه ذلك إغاثة لاقترانه بذكر الإغاثة «بِئْسَ اَلشَّرََابُ» ذلك المهل «وَ سََاءَتْ» النار «مُرْتَفَقاً» أي متكئا لهم قيل ساءت مجتمعا مأخوذ من المرافقة و هي الاجتماع عن مجاهد و قيل منزلا و مستقرا عن ابن عباس و عطاء .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 719
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست