responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 715

(1) - يقع تفسيرا لهذا الضرب من العدد من حيث كان على لفظ الآحاد كما يقال عشرون نفرا و ثلاثون قبيلا و من قرأ و لا تشرك بالتاء فإنه على النهي عن الإشراك و القراءة الأخرى أشيع و أولى لتقدم أسماء الغيبة و هو قوله «مََا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ» و المعنى و لا يشرك الله في حكمه أحدا.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن مقدار مدة لبثهم فقال «وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاََثَ مِائَةٍ سِنِينَ» معناه و أقام أصحاب الكهف من يوم دخلوا الكهف إلى أن بعثهم الله و اطلع عليهم الخلق ثلاثمائة سنة «وَ اِزْدَادُوا تِسْعاً» أي تسع سنين إلا أنه استغني بما تقدم عن إعادة ذكر تفسير التسع كما يقال عندي مائة درهم و خمسة} «قُلِ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا لَبِثُوا» معناه إن حاجك يا محمد أهل الكتاب في ذلك فقل الله أعلم بما لبثوا و ذلك أن أهل نجران قالوا أما الثلاثمائة فقد عرفناها و أما التسع فلا علم لنا بها و قيل أن معناه الله أعلم بما لبثوا إلى أن ماتوا و حكي عن قتادة أنه قال قوله «وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ» الآية حكاية عن قول اليهود و قوي ذلك بقوله «قُلِ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا لَبِثُوا» فذكر أنه سبحانه العالم بمقدار لبثهم دون غيره و قد ضعف هذا الوجه بأن إخبار الله لا ينبغي صرفها إلى الحكاية إلا بدليل قاطع و لو كان الأمر على ما قاله لم تكن مدة لبثهم مذكورة و من المعلوم أن الله سبحانه أراد بالآية الاستدلال على عجيب قدرته و باهر آيته و ذلك لا يتم إلا بعد معرفة مدة لبثهم فالمراد بقوله «قُلِ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا لَبِثُوا» بعد بيان مدة لبثهم إبطال قول أهل الكتاب و اختلافهم في مدة لبثهم فتقديره قل يا محمد الله أعلم بمدة لبثهم و قد أخبر بها فخذوا بما أخبر الله تعالى و دعوا قول أهل الكتاب فهو أعلم بذلك منهم «لَهُ غَيْبُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» و الغيب أن يكون الشي‌ء بحيث لا يقع عليه الإدراك أي لا يغيب عن الله سبحانه شي‌ء لأنه لا يكون بحيث لا يدركه فيعلم ما غاب في السماوات و الأرض عن إدراك العباد «أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ» هذا لفظ التعجب و معناه ما أبصره و أسمعه أي ما أبصر الله تعالى لكل مبصر و ما أسمعه لكل مسموع فلا يخفى عليه من ذلك و إنما أخرجه مخرج التعجب على وجه التعظيم و روي أن يهوديا سأل علي بن أبي طالب (ع) عن مدة لبثهم فأخبر بما في القرآن فقال أنا نجد في كتابنا ثلاثمائة فقال (ع) ذاك بسني الشمس و هذا بسني القمر و قوله «مََا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ» أي ليس لأهل السماوات و الأرض من دون الله من ناصر يتولى نصرتهم «وَ لاََ يُشْرِكُ» الله «فِي حُكْمِهِ أَحَداً» فلا يجوز أن يحكم حاكم بغير ما حكم الله تعالى به و قيل معناه أنه لا يشرك الله في حكمه بما يخبر به من الغيب أحدا و على القراءة الأخرى معناه و لا تشرك أنت أيها الإنسان في حكمه أحدا ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «وَ اُتْلُ مََا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتََابِ رَبِّكَ» أي و اقرأ عليهم ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست