نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 713
(1) - يكون الغرض الانقطاع إلى الله تعالى من غير أن يقصد به إلى شيء من هذه الوجوه و يكون هذا الاستثناء غير معتد به في كونه كاذبا أو صادقا لأنه في الحكم كأنه قال لأفعلن كذا أن وصلت إلى مرادي مع انقطاعي إلى الله تعالى و إظهاري الحاجة إليه و هذا الوجه أيضا يمكن في الآية و متى تؤمل جملة ما ذكرناه من الكلام عرف به الجواب عن المسألة التي لا يزال يسأل عنها من يذهب إلى خلاف العدل من قولهم لو كان الله تعالى إنما يريد الطاعات من الأفعال دون المعاصي لوجب إذا قال عليه الدين لغيره و طالبه به و الله لأعطينك حقك غدا إن شاء الله أن يكون كاذبا أو حانثا إذا لم يفعل لأن الله تعالى قد شاء ذلك منه عندكم و إن كأن لم يقع و لكان يجب أن تلزمه به الكفارة و أن لا يؤثر هذا الاستثناء في يمينه و لا يخرجه من كونه حانثا كما أنه لو قال و الله لأعطينك حقك غدا إن قام زيد فقام و لم يعطه يكون حانثا و في التزلل الحنث خروج من الإجماع انتهى كلامه رضي الله عنه و قوله «وَ قُلْ عَسىََ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هََذََا رَشَداً» معناه قل عسى ربي أن يعطيني من الآيات و الدلالات على النبوة ما يكون أقرب من الرشد و أدل من قصة أصحاب الكهف عن الزجاج ثم إن الله سبحانه فعل به ذلك حيث آتاه من علم غيوب أخبار المرسلين و آثارهم ما هو واضح في الدلالة و أقرب إلى الرشد من خبر أصحاب الكهف و قيل إن معناه ادع الله أن يذكرك إذا نسيت شيئا و قل إن لم يذكرني الله ذلك الذي نسيت فإنه يذكرني ما هو أنفع لي منه عن الجبائي .
ـ
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم ثلاثمائة سنين مضافا و الباقون بالتنوين و قرأ و لا تشرك بالتاء مجزوما ابن عامر و روح و زيد عن يعقوب و سهل و الباقون «وَ لاََ يُشْرِكُ» بالرفع و الياء.
الحجة
قال أبو الحسن : يكون السنين لثلاثمائة قال و لا تحسن إضافة المائة إلى
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 713