responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 703

703

(1) - طَلَعَتْ» «وَ إِذََا غَرَبَتْ» كلاهما بجوابهما في موضع المفعول الثاني و الحال و الجملة التي هي «وَ هُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ» في موضع الحال «وَ كَلْبُهُمْ بََاسِطٌ ذِرََاعَيْهِ» أعمل اسم الفاعل حيث نصب به ذراعيه و إن كان بمعنى الماضي لأنه حكاية حال كما قال‌ هََذََا مِنْ شِيعَتِهِ وَ هََذََا مِنْ عَدُوِّهِ و هذا يشار به إلى الحاضر و لم يكن المشار إليهما حاضرين حين قص القصة على النبي ص و لكنه على تلك الحال قص القصة. «فَهُوَ اَلْمُهْتَدِ» كتب في المصحف هنا بغير ياء و في الأعراف بالياء و حذف الياء جائز في الأسماء خاصة و لا يجوز في الأفعال لأن حذف الياء في الفعل دليل الجزم و حذف الياء في الأسماء واقع إذا لم يكن الألف و اللام نحو مهتد فأدخلت الألف و اللام و ترك الحرف على ما كان عليه و دلت الكسرة على الياء المحذوفة قال الزجاج : «لَوِ اِطَّلَعْتَ» بكسر الواو و يجوز الضم و الكسر أجود لأن الواو ساكنة و الطاء ساكنة و الأصل في التقاء الساكنين الكسر و جاز الضم لأن الضم من جنس الواو و لكنه إذا كان بعد الساكن مضموم فالضم هناك أحسن نحو أَوِ اُنْقُصْ قرئ بالضم و الكسر. «فِرََاراً» منصوب على المصدر لأن معنى وليت فررت و «رُعْباً» منصوب على التمييز يقال امتلأت فرقا و امتلأ الإناء ماء.

المعنى‌

ثم بين سبحانه حالهم في الكهف فقال «وَ تَرَى اَلشَّمْسَ» أي لو رأيتها لرأيت «إِذََا طَلَعَتْ تَزََاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذََاتَ اَلْيَمِينِ» أي تميل وقت طلوعها عن كهفهم إلى جهة اليمين «وَ إِذََا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ» أي تعدل عنهم و تتركهم «ذََاتَ اَلشِّمََالِ» إلى جهة الشمال شمال الكهف أي لا تدخل كهفهم و قيل تقرضهم أي تجاوزهم منحرفة عنهم عن ابن عباس «وَ هُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ» أي في متسع من الكهف و قيل في فضاء منه عن قتادة و قيل كان متسعا داخل الكهف بحيث‌ لا يراه من كان ببابه و ينالهم نسيم الريح ثم أخبر سبحانه عن لطفه بهم و حفظه إياهم في مضجعهم و اختياره لهم أصلح المواضع لرقادهم فبوأهم مكانا من الكهف مستقبلا بنات النعش تميل الشمس عنهم طالعة و غاربة كيلا يؤذيهم حرها أو تغير ألوانهم أو تبلي ثيابهم و هم في متسع ينالهم فيه روح الريح و كان باب الغار مقابل القطب الشمالي «ذََلِكَ مِنْ آيََاتِ اَللََّهِ» أي من أدلته و برهانه «مَنْ يَهْدِ اَللََّهُ فَهُوَ اَلْمُهْتَدِ» مثل أصحاب الكهف «وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً» مثل قوم أصحاب الكهف «وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقََاظاً» أي لو رأيتهم لحسبتهم منتبهين «وَ هُمْ رُقُودٌ» أي نائمون في الحقيقة قال الجبائي و جماعة لأنهم مفتحو العيون يتنفسون كأنهم يريدون أن يتكلموا و لا يتكلمون و قيل إنهم ينقلبون كما ينقلب اليقظان «وَ نُقَلِّبُهُمْ ذََاتَ اَلْيَمِينِ وَ ذََاتَ اَلشِّمََالِ» معناه و نقلبهم تارة عن اليمين إلى الشمال و تارة عن الشمال إلى اليمين كما يتقلب النائم لأنهم لو لم يتقلبوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 703
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست