نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 687
(1) -
القراءة
القراءة المشهورة في «فَرَقْنََاهُ» بالتخفيف و روي عن علي (ع) و ابن مسعود و ابن عباس و أبي بن كعب و الشعبي و الحسن بخلاف و قتادة و عمرو بن فائد فرقناه بالتشديد.
الحجة
معنى فرقناه فصلناه و نزلناه آية آية و سورة سورة و يدل عليه قوله «عَلىََ مُكْثٍ» و المكث و المكث لغتان.
الإعراب
« قُرْآناً » منصوب بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر أي و فرقنا قرآنا فرقناه و جاء بالنصب و لم يأت فيه الرفع لأن صدره فعل و فاعل و هو قوله «وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْنََاهُ»«عَلىََ مُكْثٍ» في موضع نصب على الحال أي متمهلا متوقفا غير مستعجل «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقََانِ» في موضع رفع بكونه خبر إن و «سُجَّداً» نصب على الحال «إِنْ كََانَ وَعْدُ رَبِّنََا» إن هذه مخففة من الثقيلة و هي و اللام دخلتا للتأكيد. «أَيًّا مََا تَدْعُوا» تدعوا مجزوم بالشرط الذي يتضمنه أي و علامة الجزم فيه سقوط النون و ما مزيدة مؤكدة للشرط و أيا منصوب بتدعوا.
ـ
المعنى
ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ قُرْآناً فَرَقْنََاهُ» أي و أنزلنا عليك يا محمد قرآنا فصلناه سورا و آيات عن أبي مسلم و قيل معناه فرقنا به الحق عن الباطل عن الحسن و قيل معناه جعلنا بعضه خبرا و بعضه أمرا و بعضه نهيا و بعضه وعدا و بعضه وعيدا و أنزلناه متفرقا لم ننزله جميعا إذ كان بين أوله و آخره نيف و عشرين سنة «لِتَقْرَأَهُ عَلَى اَلنََّاسِ عَلىََ مُكْثٍ» أي على تثبت و تؤدة فترتله ليكون أمكن في قلوبهم و يكونوا أقدر على التأمل و التفكر فيه و لا تعجل في تلاوته فلا يفهم عنك عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه لتقرأه عليهم مفرقا شيئا بعد شيء «وَ نَزَّلْنََاهُ تَنْزِيلاً» على حسب الحاجة و وقوع الحوادث و روي عن ابن عباس أنه قال لئن أقرأ سورة البقرة و أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن هذا و عن عبد الله بن مسعود أنه قال لا تقرأوا القرآن في أقل من ثلاث و اقرءوا في سبع} «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المشركين «آمِنُوا بِهِ» أي بالقرآن «أَوْ لاََ تُؤْمِنُوا» فإن إيمانكم ينفعكم و لا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 687