responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 682

682

(1) - أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ» . أنتم مرفوع بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر الذي هو قوله «تَمْلِكُونَ» لأن لو يقع بها الشي‌ء لوقوع غيره فلا يليها إلا الفعل و إذا وليها اسم عمل فيه فعل مضمر قال:

لو غيركم علق الزبير بحبله # أدى الجوار إلى بني العوام .

ـ

المعنى‌

ثم قال سبحانه لنبيه ص «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المشركين «كَفى‌ََ بِاللََّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» إني رسول الله إليكم و قد مر معناه في سورة الرعد «إِنَّهُ كََانَ بِعِبََادِهِ خَبِيراً بَصِيراً» لا يخفى عليه من أحوالهم شي‌ء و المراد به تأكيد الوعيد} «وَ مَنْ يَهْدِ اَللََّهُ فَهُوَ اَلْمُهْتَدِ» أي من يحكم الله بهداه فهو المهتد بإخلاصه و طاعته على الحقيقة «وَ مَنْ يُضْلِلْ» أي و من يحكم بضلاله «فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِهِ» أي لن تجد لهم أنصارا يقدرون على إزالة اسم الضلال عنهم و قد ذكرنا وجوه الهدى و الضلال في سورة البقرة «وَ نَحْشُرُهُمْ» أي نجمعهم «يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ عَلى‌ََ وُجُوهِهِمْ» أي يسحبون على وجوههم إلى النار كما يفعل في الدنيا بمن يبالغ في إهانته و تعذيبه و روى أنس بن مالك أن رجلا قال‌ يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال إن الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة أورده البخاري و مسلم في الصحيح «عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا» قيل المعنى عميا عما يسرهم بكما عن التكلم بما ينفعهم صما عما يمتعهم عن ابن عباس أي كأنهم عدموا هذه الجوارح و قيل يحشرون على هذه الصفة عميا كما عموا عن الحق في دار الدنيا بكما جزاء على سكوتهم عن كلمة الإخلاص و صما لتركهم سماع الحق و إصغائهم إلى الباطل قال مقاتل هذا حين يقال لهم‌ اِخْسَؤُا فِيهََا وَ لاََ تُكَلِّمُونِ و قيل يحشرون كذلك ثم يجعلون يبصرون و يسمعون و ينطقون عن الحسن «مَأْوََاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمََا خَبَتْ زِدْنََاهُمْ سَعِيراً» أي مستقرهم جهنم كلما سكن التهابها زدناهم اشتعالا فيكون كذلك دائما و متى قيل كيف يبقى الحي حيا في تلك الحالة من الاحتراق دائما قلنا إن الله تعالى قادر على أن يمنع وصول النار إلى مقاتلهم‌} «ذََلِكَ» أي ذلك الذي تقدم ذكره من العقاب «جَزََاؤُهُمْ» استحقوه «بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا» [كذا في النسخ و الصواب كفروا] «بِآيََاتِنََا» أي بتكذيبهم بآيات الله «وَ قََالُوا أَ إِذََا كُنََّا عِظََاماً وَ رُفََاتاً» مثل التراب مترضضين «أَ إِنََّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً» مر معناه في هذه السورة} «أَ وَ لَمْ يَرَوْا» أي أ و لم يعلموا «أَنَّ اَللََّهَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست