نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 674
(1) -
اللغة
الظهير المعين و هو المظاهر و أصله من الظهر كان كل واحد يسند ظهره إلى ظهر صاحبه فيتقوى به و التصريف تصيير الشيء دائرا في الجهات و كذلك تصريف الكلام هو تصييره دائرا في المعاني المختلفة .
الإعراب
«إِلاََّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ» الرحمة استثناء من الأول و المعنى و لكن الله تعالى رحمك فأثبت ذلك في قلبك «لاََ يَأْتُونَ» مرفوع لأنه غلب جواب القسم على جواب أن و اللام في لئن موطئة للقسم دالة عليه و التقدير فو الله لا يأتون بمثله و مثله قول كثير :
لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها # و أمكنني منها إذا لا أقيلها.
المعنى
ثم قال سبحانه لنبيه ص «وَ يَسْئَلُونَكَ» يا محمد «عَنِ اَلرُّوحِ» اختلف في الروح المسئول عنه على أقوال (أحدها) أنهم سألوه عن الروح الذي هو في بدن الإنسان ما هو و لم يجبهم و سأله عن ذلك قوم من اليهود عن ابن مسعود و ابن عباس و جماعة و اختاره الجبائي و على هذا فإنما عدل النبي ص عن جوابهم لعلمه بأن ذلك أدعى لهم إلى الصلاح في الدين و لأنهم كانوا بسؤالهم متعنتين لا مستفيدين فلو صدر الجواب لازدادوا عنادا و قد قيل إن اليهود قالت لكفار قريش سلوا محمدا عن الروح فإن أجابكم فليس بنبي و إن لم يجبكم فهو نبي فإنا نجد في كتبنا ذلك فأمر الله سبحانه بالعدول عن جوابهم و إن يكلهم في معرفة الروح إلى ما في عقولهم ليكون ذلك علما على صدقه و دلالة لنبوته (و ثانيها) أنهم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 674