responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 671

(1) - فريضة على النبي ص مكتوبة عليه و لم تكتب على غيره و كانت فضيلة لغيره عن ابن عباس و قيل كانت واجبة عليه فنسخ وجوبها بهذه الآية و قيل إن معناه فضيلة لك و كفارة لغيرك فإن كل إنسان يخاف أن لا يقبل فرضه فيكون نفله كفارة و النبي لا يحتاج إلى كفارة عن مجاهد و قيل معناه نافلة لك و لغيرك و إنما اختصه بالخطاب لما في ذلك من دعاء الغير إلى الاقتداء به و الحث على الاستنان بسنته «عَسى‌ََ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقََاماً مَحْمُوداً» عسى من الله واجبة و المقام بمعنى البعث فهو مصدر من غير جنسه‌ أي يبعثك يوم القيامة بعثا أنت محمود فيه و يجوز أن يجعل البعث بمعنى الإقامة كما يقال بعثت بعيري أي أثرته و أقمته فيكون معناه يقيمك ربك مقاما محمودا يحمدك فيه الأولون و الآخرون و هو مقام الشفاعة تشرف فيه على جميع الخلائق تسأل فتعطي و تشفع فتشفع و قد أجمع المفسرون على أن المقام المحمود هو مقام الشفاعة و هو المقام الذي يشفع فيه للناس و هو المقام الذي يعطي فيه لواء الحمد فيوضع في كفه و يجتمع تحته الأنبياء و الملائكة فيكون ص أول شافع و أول مشفع‌} «وَ قُلْ» يا محمد «رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ» المدخل و المخرج هنا مصدر الإدخال و الإخراج فالتقدير أدخلني إدخال صدق و أخرجني إخراج صدق و في معناه أقوال (أحدها) أن المعنى أدخلني في جميع ما أرسلتني به إدخال صدق و أخرجني منه سالما إخراج صدق أي أعني على الوحي و الرسالة عن مجاهد (و ثانيها) أن معناه أدخلني المدينة و أخرجني منها إلى مكة للفتح عن ابن عباس و الحسن و قتادة و سعيد بن جبير (و ثالثها) أنه ص أمر بهذا الدعاء إذا دخل في أمر أو خرج من أمر و المراد أدخلني كل أمر مدخل صدق عن أبي مسلم (و رابعها) أن المعنى أدخلني القبر عند الموت مدخل صدق و أخرجني منه عند البعث مخرج صدق عن عطية عن ابن عباس و مدخل الصدق ما تحمد عاقبته في الدنيا و الدين‌ و إنما أضاف الإدخال و الإخراج إليه سبحانه و إن كانا من فعل العبد لأنه سأله اللطف المقرب إلى خير الدين و الدنيا «وَ اِجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطََاناً نَصِيراً» أي اجعل لي عزا أمتنع به ممن يحاول صدي عن إقامة فرائضك و قرة تنصرني بها على من عاداني فيك و قيل اجعل لي ملكا عزيز أقهر به العصاة فنصر بالرعب حتى خافه العدو على مسيرة شهر و قيل حجة بينة أتقوى بها على سائر الأديان الباطلة عن مجاهد قال و سماه نصيرا لأنه تقع به النصرة على الأعداء فهو كالمعين‌} «وَ قُلْ» يا محمد «جََاءَ اَلْحَقُّ» أي ظهر الحق و هو الإسلام و الدين «وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ» أي و بطل الباطل و هو الشرك عن السدي و قيل الحق التوحيد و عبادة الله و الباطل عبادة الأصنام عن مقاتل و قيل الحق القرآن و الباطل الشيطان و زهق بطل و اضمحل عن قتادة و روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال دخل النبي ص مكة و حول البيت

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست