responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 670

(1) - لتكون الآية جامعة للصلوات الخمس‌ فصلاتا دلوك الشمس الظهر و العصر و صلاتا غسق الليل هما المغرب و العشاء الآخرة و المراد بقرآن الفجر صلاة الفجر فهذه خمس صلوات و هذا معنى قول الحسن و اختاره الواحدي و غسق الليل هو أول بدء الليل عن ابن عباس و قتادة و قيل هو غروب الشمس عن مجاهد و قيل هو سواد الليل و ظلمته عن الجبائي و قيل‌ هو انتصاف الليل عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) و استدل قوم من أصحابنا بالآية على أن وقت صلاة الظهر موسع إلى آخر النهار لأنه سبحانه أوجب إقامة الصلاة من وقت دلوكها إلى غسق الليل و ذلك يقتضي أن ما بينهما وقت و لم يرتضه الشيخ أبو جعفر قدس الله روحه قال لأن من قال إن الدلوك هو الغروب فلا دلالة فيه عنده بل يقول أوجب سبحانه إقامة المغرب من عند الغروب إلى وقت اختلاط الظلام الذي هو غروب الشفق و من قال الدلوك هو الزوال أمكنه أن يقول إن المراد بالآية بيان وجوب الصلوات الخمس على ما ذكره الحسن لا بيان وقت صلاة واحدة و أقول إنه يمكن الاستدلال بالآية على ذلك بأن يقال إن الله سبحانه جعل من دلوك الشمس الذي هو الزوال إلى غسق الليل وقتا للصلوات الأربع إلا أن الظهر و العصر اشتركا في الوقت من الزوال إلى الغروب و المغرب و العشاء الآخرة اشتركا في الوقت من الغروب إلى الغسق و أفرد صلاة الفجر بالذكر في قوله «وَ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ» ففي الآية بيان وجوب الصلوات الخمس و بيان أوقاتها و يؤيد ذلك‌ ما رواه العياشي بالإسناد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (ع) و في هذه الآية قال إن الله افترض أربع صلوات أول وقتها من زوال الشمس إلى انتصاف الليل منها صلاتان أول وقتهما من عند زوال الشمس إلى غروبها إلا أن هذه قبل هذه و منها صلاتان أول وقتهما من غروب الشمس إلى انتصاف الليل إلا أن هذه قبل هذه‌ و إلى هذا ذهب المرتضى علم الهدى قدس الله روحه في أوقات الصلوات‌ و قال الزجاج إن في قوله «وَ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ» فائدة عظيمة تدل على أن الصلاة لا تكون إلا بقراءة لأن قوله «أَقِمِ اَلصَّلاََةَ» و أقم قرآن الفجر قد أمر فيه أن يقيم الصلاة بالقراءة حتى سميت الصلاة قرآنا فلا يكون صلاة إلا بقراءة «إِنَّ قُرْآنَ اَلْفَجْرِ كََانَ مَشْهُوداً» كلهم قالوا معناه إن صلاة الفجر تشهدها ملائكة الليل و ملائكة النهار و قال النبي ص تفضل صلاة الجماعة صلاة أحدكم وحده بخمسة و عشرين جزءا و يجتمع ملائكة الليل و النهار في صلاة الفجر أورده البخاري في الصحيح «وَ مِنَ اَللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ» خطاب للنبي ص أي فصل بالقرآن عن ابن عباس و لا يكون التهجد إلا بعد النوم عن مجاهد و الأسود و علقمة و أكثر المفسرين و قال بعضهم ما تنفلت به في كل الليل يسمى تهجدا و المتهجد الذي يلقي الهجود عن نفسه كما يقال المتحرج و المتأثم «نََافِلَةً لَكَ» أي زيادة لك على الفرائض و ذلك أن صلاة الليل كانت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست