responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 654

(1) - الآيات التي نظهرها على الأنبياء إلا عظة للناس و زجرا أو تخويفا لهم من عذاب الله إن لم يؤمنوا ثم خاطب سبحانه النبي ص فقال‌} «وَ إِذْ قُلْنََا لَكَ» أي و اذكر الوقت الذي قلنا لك يا محمد «إِنَّ رَبَّكَ أَحََاطَ بِالنََّاسِ» أي أحاط علما بأحوالهم و بما يفعلونه من طاعة أو معصية و ما يستحقونه على ذلك من الثواب و العقاب و هو قادر على فعل ذلك بهم فهم في قبضته لا يقدرون على الخروج من مشيئته و هذا معنى قول ابن عباس و قيل إن المراد به أنه عالم بجميع الأشياء فيعلم قصدهم إلى إيذائك إذا لم تأتهم ما اقترحوا منك من الآيات و هذا حث للرسول ص على التبليغ و وعد له بالعصمة من أذية قومه و هذا معنى قول الحسن و قيل معناه أنه أحاط بأهل مكة فيستفتها لك عن مقاتل و قال الفراء معناه أحاط أمره بالناس و قيل معناه أنه قادر على ما سألوه من الآيات عالم بمصالحهم فلا يفعل إلا ما هو الصلاح فامض لما أمرت به من التبليغ فإن الله سبحانه إن أنزلها فلما يعلم في إنزالها من اللطف و إن لم ينزلها فلما يعلم من المصلحة عن الجبائي «وَ مََا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنََاكَ إِلاََّ فِتْنَةً لِلنََّاسِ وَ اَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ فِي اَلْقُرْآنِ » فيه أقوال (أحدها) إن المراد بالرؤيا رؤية العين و هي ما ذكره في أول السورة من إسراء النبي ص من مكة إلى بيت المقدس و إلى السماوات في ليلة واحدة إلا أنه لما رأى ذلك ليلا و أخبر بها حين أصبح سماها رؤيا و سماها فتنة لأنه أراد بالفتنة الامتحان و شدة التكليف ليعرض المصدق بذلك لجزيل ثوابه و المكذب لأليم عقابه‌ و هذا معنى قول ابن عباس و سعيد بن جبير و الحسن و قتادة و مجاهد (و ثانيها) ما روي عن ابن عباس في رواية أخرى أنها رؤيا نوم رآها أنه سيدخل مكة و هو بالمدينة فقصدها فصده المشركون في الحديبية عن دخولها حتى شك قوم و دخلت عليهم الشبهة فقالوا يا رسول الله أ ليس قد أخبرتنا أنا ندخل المسجد الحرام آمنين فقال ص أ و قلت لكم إنكم تدخلونها العام قالوا لا فقال لندخلها إن شاء الله و رجع ثم دخل مكة في العام القابل فنزل‌ «لَقَدْ صَدَقَ اَللََّهُ رَسُولَهُ اَلرُّؤْيََا بِالْحَقِّ» و هو قول الجبائي و أبي مسلم و إنما كان فتنة و امتحانا و ابتلاء لما ذكرناه (و ثالثها) إن ذلك رؤيا رآها النبي ص في منامه أن قرودا تصعد منبره و تنزل فساءه ذلك و اغتم به روى سهل بن سعيد عن أبيه أن النبي ص رأى ذلك و قال له ص لم يستجمع بعد ذلك ضاحكا حتى مات و روى سعيد بن يسار أيضا و هو المروي عن أبي جعفر (ع) أبي عبد الله (ع) و قالوا على هذا التأويل أن الشجرة الملعونة في القرآن هي بنو أمية أخبره الله سبحانه بتغلبهم على منامه و قتلهم ذريته‌ روي عن المنهال بن عمرو قال دخلت على علي بن الحسين (ع)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست