responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 642

(1) - الأشياء مكروها عند ربك و في هذا دلالة واضحة على بطلان قول المجبرة فإنه سبحانه صرح بأنه يكره المعاصي و السيئات و إذا كرهها فكيف يريدها فإن من المحال أن يكون الشي‌ء الواحد مرادا مكروها عنده‌} «ذََلِكَ» الذي تقدم ذكره من الأوامر و النواهي «مِمََّا أَوْحى‌ََ إِلَيْكَ رَبُّكَ» يا محمد «مِنَ اَلْحِكْمَةِ» المؤدية إلى المعرفة بالحسن و القبح و الفرق بينهما «وَ لاََ تَجْعَلْ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» في إقرارك و قولك و الخطاب للنبي ص و المراد به غيره ليكون أبلغ في الزجر كقوله‌ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ «فَتُلْقى‌ََ» أي فتطرح بمعنى أنك إذا فعلت ذلك ألقيت و طرحت «فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً» يلومك الناس «مَدْحُوراً» أي مطرودا مبعدا عن رحمة الله تعالى‌ «أَ فَأَصْفََاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَ اِتَّخَذَ مِنَ اَلْمَلاََئِكَةِ إِنََاثاً» هذا خطاب لمن جعل الملائكة بنات الله تعالى و معناه أ خلصكم الله سبحانه بالبنين و خصكم بهم و اتخذ لنفسه الإناث و جعل البنات مشتركة بينكم و بينه و اختصكم بالأرفع و جعل لنفسه الأدون تقول أصفيت فلانا بالشي‌ء إذا آثرته به «إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً» أي كبيرا في الإثم و استحقاق العقوبة حيث أضفتم إلى الله سبحانه ما لم ترضوا لأنفسكم به و جعلتم الملائكة و هم أعلى خلق الله و أشرفهم أدون خلق الله و هم الإناث.

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم ليذكروا ساكنة الذال خفيفة و في سورة الفرقان مثله و الباقون «لِيَذَّكَّرُوا» بفتح الذال و الكاف و تشديدهما في السورتين‌ و قرأ «كَمََا يَقُولُونَ» بالياء يسبح له بالياء أهل المدينة و الشام و أبو بكر و قرأ أهل البصرة كما تقولون بالتاء «عَمََّا يَقُولُونَ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست