responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 634

634

(1) - الحمد مهدي بن نزار الحسيني قراءة قال حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال حدثنا الحاكم الواحد أبو محمد قال حدثنا [عبد الله‌]عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها قال أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك قال حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي قال حدثنا حسن بن حسين قال حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم و علي بن القاسم الكندي و يحيى بن يعلى و علي بن مسهر عن فضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال لما نزل قوله «وَ آتِ ذَا اَلْقُرْبى‌ََ حَقَّهُ» أعطى رسول الله ص فاطمة فدكا قال عبد الرحمن بن صالح كتب المأمون إلى عبد الله بن موسى يسأله عن قصة فدك فكتب إليه عبد الله بهذا الحديث رواه الفضيل بن مرزوق عن عطية فرد المأمون فدكا إلى ولد فاطمة (ع) «وَ اَلْمِسْكِينَ وَ اِبْنَ اَلسَّبِيلِ» معناه و آت المسكين حقه الذي جعله الله له من الزكاة و غيرها و آت المجتاز المنقطع عن بلاده حقه أيضا «وَ لاََ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً» قيل إن المبذر الذي ينفق المال في غير حقه عن ابن عباس و ابن مسعود و قال مجاهد لو أنفق مدا في باطل كان مبذرا و لو أنفق جميع ماله في الحق لم يكن مبذرا و روي عن أبي عبد الله (ع) أن أمير المؤمنين (ع) قال لعناية كن زاملة للمؤمنين و إن خير المطايا أمثلها و أسلمها ظهرا و لا تكن من المبذرين‌ «إِنَّ اَلْمُبَذِّرِينَ كََانُوا إِخْوََانَ اَلشَّيََاطِينِ» معناه إن المسرفين أتباع الشياطين سالكون طريقهم و هذا كما يقال لمن لازم السفر هو أخو السفر و قيل معناه أنهم قرناء الشياطين في النار «وَ كََانَ اَلشَّيْطََانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً» أي كان الشيطان في قديم مذهبه كثير الكفر مرة بعد أخرى «وَ إِمََّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ» أي و إن تعرض عن هؤلاء الذين أمرتك بإيتاء حقوقهم عند مسألتهم إياك لأنك لا تجد ذلك حياء منهم «اِبْتِغََاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهََا» أي لتبتغي الفضل من الله و السعة التي يمكنك معها البذل بأمل تلك السعة و ذلك الفضل «فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً» أي عدهم عدة حسنة و قل لهم قولا سهلا لينا يتيسر عليك و روي أن النبي ص كان لما نزلت هذه الآية إذا سئل و لم يكن عنده ما يعطي قال يرزقنا الله و إياكم من فضله‌ «وَ لاََ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‌ََ عُنُقِكَ» أي لا تكن ممن لا يعطي شيئا و لا يهب فتكون بمنزلة من يده مغلولة إلى عنقه لا يقدر على الإعطاء و البذل و هذا مبالغة في النهي عن الشح و الإمساك «وَ لاََ تَبْسُطْهََا كُلَّ اَلْبَسْطِ» أي و لا تعط أيضا جميع ما عندك فتكون بمنزلة من بسط يده حتى لا يستقر فيها شي‌ء و هذا كناية عن الإسراف «فَتَقْعُدَ مَلُوماً» تلوم نفسك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست