نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 633
(1) -
اللغة
التبذير التفريق بالإسراف و أصله أن يفرق كما يفرق البذر إلا أنه يختص بما يكون على سبيل الإفساد و ما كان على وجه الإصلاح لا يسمى تبذيرا و إن كثر قال النابغة :
ترائب يستضيء الحلي فيها # كجمر النار بذر بالظلام
و الإعراض صرف الوجه عن الشيء و قد يكون عن قلى و قد يكون للاشتغال بما هو الأولى و قد يكون للإذلال كما قال وَ أَعْرِضْ عَنِ اَلْجََاهِلِينَ و أصل الحسر الكشف من قولهم حسر عن ذراعه يحسر حسرا إذا كشف عنه و الحسرة الغم لانحسار ما فأت و دابة حسير إذا كلت لشدة السير لانحسار قوتها بالكلال و منه قوله يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ اَلْبَصَرُ خََاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ و المحسور المنقطع به لذهاب ما في يده و انحساره عنه قال الهذلي :
إن العسير بها داء مخامرها # فشطرها نظر العينين محسور
و يقال حسرت الرجل بالمسألة إذا أفنيت جميع ما عنده .
الإعراب
«وَ إِمََّا تُعْرِضَنَّ» تقديره و إن تعرض و ما مزيدة و ابتغاء مفعول له و قيل هو مصدر وضع موضع الحال أي مبتغيا رحمة من ربك ترجوها أي راجيا إياها و ترجوها جملة في موضع الجر بكونها صفة لرحمة و يجوز أن يكون في موضع النصب على الحال من الضمير في تعرضن.
المعنى
ثم حث سبحانه نبيه ص على إيتاء الحقوق لمن يستحقها على كيفية الإنفاق فقال «وَ آتِ ذَا اَلْقُرْبىََ حَقَّهُ» معناه و أعط القرابات حقوقهم التي أوجبها الله لهم في أموالكم عن ابن عباس و الحسن و قيل إن المراد قرابة الرسول عن السدي قال إن علي بن الحسين (ع) قال لرجل من أهل الشام حين بعث به (ع) عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية أ قرأت القرآن قال نعم قال أ ما قرأت «وَ آتِ ذَا اَلْقُرْبىََ حَقَّهُ» قال و إنكم ذو القربى الذي أمر الله أن يؤتى حقه قال نعم و هو الذي رواه أصحابنا عن الصادقين (ع) و أخبرنا السيد أبو
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 633