responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 632

(1) - مؤمنين و في هذا دلالة على أن دعاء الولد لوالده الميت مسموع و إلا لم يكن للأمر به معنى و قيل إن الله تعالى أوصى الأبناء بالوالدين لقصور شفقتهم و لم يوص الوالدين بالأبناء لوفور شفقتهم و ذكر حال الكبر لأنهما أحوج في تلك الحال إلى البر لضعفهما و كونهما كلا على الولد ففي الحديث أن النبي ص قال رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه قالوا من يا رسول الله قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما و لم يدخل الجنة أورده مسلم في الصحيح و روى أبو أسيد الأنصاري قال بينما نحن عند رسول الله ص إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شي‌ء أبرهما به بعد موتهما قال‌ نعم الصلاة عليهما و الاستغفار لهما و إنفاذ عهدهما من بعدهما و إكرام صديقهما و صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما قال قتادة هكذا علمتم و بهذا أمرتم فخذوه بتعليم الله و أدبه‌} «رَبُّكُمْ أَعْلَمُ» أي أكثر معلوما و قيل أثبت علما فإنه سبحانه أعلم بأن الجسم حادث من الإنسان العالم بذلك «بِمََا فِي نُفُوسِكُمْ» أي بما تضمرون من البر و العقوق فمن ندرت منه نادرة و هو لا يضمر عقوقا غفر الله له ذلك و قيل معناه أنه أعلم بجميع ما في ضمائركم و هذا أوجه «إِنْ تَكُونُوا صََالِحِينَ» أي طائعين لله «فَإِنَّهُ كََانَ لِلْأَوََّابِينَ غَفُوراً» و الأواب التواب المتعبد الراجع عن ذنبه عن مجاهد و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) و قيل إن الأولين المطيعون المحسنون عن قتادة و قيل إنهم الذين يذنبون ثم يتوبون ثم يذنبون ثم يتوبون عن سعيد بن المسيب و قيل هم الراجعون إلى الله فيما ينوبهم عن ابن عباس و قيل هم المسبحون عن ابن عباس في رواية أخرى و يعضده قوله‌ «يََا جِبََالُ أَوِّبِي مَعَهُ» و قيل إنهم الذين يصلون بين المغرب و العشاء روي ذلك مرفوعا و روى هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال صلاة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة خمسين مرة «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» هي صلاة الأوابين.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست