responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 630

(1) - أف في هذه اللغات بعد القول هل يكون موضعه نصبا كما ينتصب المفرد بعده أو يكون كما تكون الجمل فالقول أن موضعه موضع الجمل كما أنك لو قلت رويد لكان موضعه موضع الجمل قال الزجاج : في أف سبع لغات أف بالضم منونا و غير منون و أف و أفا و أوفي ممالة و زاد ابن الأنباري أف خفيفة مفتوحة قال أبو الحسن : و قول الذين قالوا «أُفٍّ» أكثر و أجود و لو قلت أف لك و أفا لك لاحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون الذي صار اسما للفعل لحقه التنوين علامة للتنكير (و الآخر) أن يكون نصبا معربا و كذا الضم فإن لم يكن معه لك كان ضعيفا أ لا ترى أنك لا تقول ويل و لو قلته لم يستقم حتى يوصل به لك فيكون في موضع الخبر و الذل ضد الصعوبة و الذل ضد العز و الأول في الدابة و الثاني في الإنسان .

الإعراب‌

قوله «وَ بِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً» العامل في الباء قضى و التقدير و قضى بالوالدين إحسانا و يجوز أن يكون على تقدير و أوصى بالوالدين إحسانا و حذف لدلالة الكلام عليه قال الشاعر:

عجبت من دهماء إذ تشكونا # و من أبي دهماء إذ يوصينا

خيرا بها كأننا خافونا

فأعمل يوصينا في الخير «"كَمََا رَبَّيََانِي"» أي كرحمة تربيتهما يعني رحمة تحدث عند التربية كما تقول ضرر التلف و قيل الكاف بمعنى على ارحمهما على ما ربياني عن الأخفش و كذا قال في قوله‌ كَمََا أُمِرْتَ* «إِنْ تَكُونُوا صََالِحِينَ فَإِنَّهُ كََانَ لِلْأَوََّابِينَ» منكم فحذف و يجوز أن يكون على كان لكم فوضع الظاهر موضع المضمر لأنهم الصالحون.

المعنى‌

لما تقدم النهي عن الشرك و المعاصي عقب سبحانه بالأمر بالتوحيد و الطاعات فقال سبحانه «وَ قَضى‌ََ رَبُّكَ» أي أمر ربك أمرا باتا عن ابن عباس و الحسن و قتادة و قيل ألزم و أوجبه ربك عن الربيع بن أنس و قيل أوصى عن مجاهد «أَلاََّ تَعْبُدُوا إِلاََّ إِيََّاهُ» معناه أن تعبدوه و لا تعبدوا غيره فإن قيل إن الأمر لا يكون أمرا بأن لا يكون الشي‌ء لأن الأمر يقتضي إرادة المأمور به و الإرادة لا تتعلق بأن لا يكون الشي‌ء و إنما تتعلق بحدوث الشي‌ء فالجواب أن المعنى أراد منكم عبادته على وجه الإخلاص و كره منكم عبادة غيره و عبر عن ذلك بقوله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه «وَ بِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً» أي و قضى بالوالدين إحسانا أو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست