responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 616

(1) - المرة الأخيرة أو جاء وعد فسادكم في الأرض في المرة الأخيرة أي الوقت الذي يكون فيه ما أخبر الله عنكم من الفساد و العدوان على العباد «لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ» أي غزاكم أعداؤكم و غلبوكم و دخلوا دياركم ليسوؤكم بالقتل و الأسر يقال سئته أسوءه مساءة و مسائية و سوائية إذا أحزنته و قيل معناه ليسوؤا كبراءكم و رؤساءكم و في مساءة الأكابر و إهانتهم مساءة الأصاغر «وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ» أي بيت المقدس و نواحيه فكني بالمسجد و هو المسجد الأقصى عن البلد كما كنى بالمسجد الحرام عن الحرم و معناه و ليستولوا على البلد لأنه‌لا يمكنهم دخول المسجد إلا بعد الاستيلاء «كَمََا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ» دل بهذا على أن في المرة الأولى قد دخلوا المسجد أيضا و إن لم يذكر ذلك و معناه و ليدخل هؤلاء المسجد كما دخله أولئك أول مرة «وَ لِيُتَبِّرُوا مََا عَلَوْا تَتْبِيراً» أي و ليدمروا و يهلكوا ما غلبوا عليه من بلادكم تدميرا و يجوز أن يكون ما مع الفعل بتأويل المصدر و المضاف محذوف أي ليتبروا مدة علوهم‌} «عَسى‌ََ رَبُّكُمْ» يا بني إسرائيل «أَنْ يَرْحَمَكُمْ» بعد انتقامه منكم إن تبتم و رجعتم إلى طاعته «وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنََا» معناه و إن عدتم إلى الفساد عدنا بكم إلى العقاب لكم و التسليط عليكم كما فعلناه فيما مضى عن ابن عباس قال إنهم عادوا بعد الأولى و الثانية فسلط الله عليهم المؤمنين يقتلونهم و يأخذون منهم الجزية إلى يوم القيامة «وَ جَعَلْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ حَصِيراً» أي سجنا و محبسا عن ابن عباس .

[القصة]

اختلف المفسرون في القصة عن هاتين الكرتين اختلافا شديدا فالأولى أن نورد من جملتها ما هو الأهم على سبيل الإيجاز قالوا لما عتا بنو إسرائيل في المرة الأولى سلط الله عليهم ملك فارس و قيل بخت نصر و قيل ملكا من ملوك بابل فخرج إليهم و حاصرهم و فتح بيت المقدس و قيل إن بخت نصر ملك بابل بعد سنحاريب و كان من جيش نمرود و كان لزانية لا أب له فظهر على بيت المقدس و خرب المسجد و أحرق التوراة و ألقى الجيف في المسجد و قتل على دم يحيى سبعين ألفا و سبى ذراريهم و أغار عليهم و أخرج أموالهم و سبى سبعين ألفا و ذهب بهم إلى بابل فبقوا في يده مائة سنة يستعبدهم المجوس و أولادهم ثم تفضل الله عليهم بالرحمة فأمر ملكا من ملوك فارس عارفا بالله سبحانه و تعالى فردهم إلى بيت المقدس فأقاموا به مائة سنة على الطريق المستقيم و الطاعة و العبادة ثم عادوا إلى الفساد و المعاصي فجاءهم ملك من ملوك الروم اسمه أنطياخوس فخرب بيت المقدس و سبى أهله و قيل غزاهم ملك الرومية و سباهم عن حذيفة و قال محمد بن إسحاق كان بنو إسرائيل يعصون الله تعالى و فيهم الأحداث و الله يتجاوز عنهم و كان أول ما نزل بهم بسبب ذنوبهم أن الله تعالى بعث إليهم شعيا قبل مبعث زكريا و شعيا هو الذي بشر بعيسى (ع) و بمحمد ص و كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست