نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 614
(1) - الارتفاع و علا فلان الشيء إذا أطاقه و يقال علا في المكارم يعلى علا فهو علي و علا في المكان يعلو علوا فهو عال و الجوس التخلل في الديار يقال تركت فلانا يجوس بني فلان و يجوسهم و يدوسهم أي يطأهم قال أبو عبيد : كل موضع خالطته و وطئته فقد حسته و جسته قال حسان :
و منا الذي لاقى بسيف محمد # فجاس به الأعداء عرض العساكر
و قيل الجوس طلب الشيء باستقصاء و الكرة معناه الرجعة و الدولة و النفير العدد من الرجال قال الزجاج : و يجوز أن يكون جمع نفر كما قيل العبيد و الضئين و المعيز و الكليب و نفر الإنسان و نفره و نفيره و نافرته رهطه الذين ينصرونه و ينفرون معه و التتبير الإهلاك و التبار و الهلاك و الدمار واحد و كل ما يكسر من الحديد و الذهب تبر و الحصير الحبس و يقال للملك حصير لأنه محجوب قال لبيد :
و قماقم غلب الرقاب كأنهم # جن لدى باب الحصير قيام
و الحصير البساط المرمول لحصر بعضه على بعض بذلك الضرب من النسج .
ـ
المعنى
لما تقدم أمره سبحانه لبني إسرائيل عقب ذلك بذكر ما كان منهم و ما جرى عليهم فقال «وَ قَضَيْنََا إِلىََ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي أخبرناهم و أعلمناهم «فِي اَلْكِتََابِ» أي في التوراة «لَتُفْسِدُنَّ فِي اَلْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ» أي حقا لا شك فيه أن خلافكم سيفسدون في البلاد التي تسكنونها كرتين و هي بيت المقدس و أراد بالفساد الظلم و أخذ المال و قتل الأنبياء و سفك الدماء و قيل كان فسادهم الأول قتل زكريا و الثاني قتل يحيى بن زكريا عن ابن عباس و ابن مسعود و ابن زيد قالوا ثم سلط الله عليهم سابور ذا الأكتاف ملكا من ملوك فارس في قتل زكريا و سلط عليهم في قتل يحيى بخت نصر و هو رجل خرج من بابل و قيل الفساد الأول قتل شعيا و الثاني قتل يحيى و إن زكريا مات حتف أنفه عن محمد بن إسحاق قال و أتاهم في الأول بخت نصر و في الثاني ملك من ملوك بابل و قيل كان الأول جالوت فقتله داود (ع) و الثاني بخت نصر عن قتادة و قيل أنه سبحانه ذكر فسادهم في الأرض و لم يبين ما هو فلا يقطع على شيء مما ذكر عن أبي علي الجبائي «وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً» أي و لتستكبرن و لتظلمن الناس
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 614