نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 601
(1) - فكفروا بذلك النبي و قتلوه فعذبهم الله بعذاب الاستئصال} «وَ لَقَدْ جََاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ» يعني أهل مكة بعث الله عليهم رسولا من صميمهم ليتبعوه لا من غيرهم «فَكَذَّبُوهُ» و جحدوا نبوته «فَأَخَذَهُمُ اَلْعَذََابُ وَ هُمْ ظََالِمُونَ» أي في حال كونهم ظالمين و عذابهم ما حل بهم من الجوع و الخوف المذكورين في الآية المتقدمة و ما نالهم يوم بدر و غيره من القتل و من قال إن المراد بالقرية غير مكة قال هذه صورة القرية المذكورة}ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «فَكُلُوا مِمََّا رَزَقَكُمُ اَللََّهُ حَلاََلاً طَيِّباً» صيغته صيغة الأمر و المراد به الإباحة أي كلوا مما أعطاكم الله من الغنائم و أحلها لكم «وَ اُشْكُرُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ» فيما خلقه لكم و أحله لكم «إِنْ كُنْتُمْ إِيََّاهُ تَعْبُدُونَ» و هذه الآية مع التي بعدها مفسرة في سورة البقرة .
ـ
الإعراب
«مَتََاعٌ قَلِيلٌ» خبر مبتدإ محذوف و تقديره متاعهم بهذا الذي فعلوه متاع قليل و تم الكلام عند قوله «لاََ يُفْلِحُونَ» .
المعنى
لما تقدم ذكر ما أحله الله سبحانه لهم و حرمه عليهم عقبه سبحانه بالنهي عن مخالفة أوامره و نواهيه في التحليل و التحريم فقال «وَ لاََ تَقُولُوا لِمََا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ اَلْكَذِبَ» و تقديره لوصف ألسنتكم الكذب «هََذََا حَلاََلٌ وَ هََذََا حَرََامٌ» أي لا تقولوا لما
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 601