responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 597

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر فتنوا بفتح الفاء و التاء و الباقون «فُتِنُوا» بضم الفاء و كسر التاء.

الحجة

قال أبو علي حجة من قرأ «فُتِنُوا» أن الآية في المستضعفين المقيمين الذين كانوا بمكة و هم صهيب و عمار و بلال فتنوا و حملوا على الارتداد عن دينهم فمنهم من أعطى التقية و عمار منهم فإنه ممن أظهر ذلك تقية ثم هاجر و من قرأ فتنوا فيكون على معنى فتن نفسه بإظهار ما أظهر من التقية فكأنه يحكي الحال التي كانوا عليها من إظهار ما أخذوا به من التقية لأن الرخصة فيه لم تكن نزلت بعد و هي قوله‌ «إِنَّ اَلَّذِينَ تَوَفََّاهُمُ اَلْمَلاََئِكَةُ ظََالِمِي أَنْفُسِهِمْ» إلى قوله‌ «إِلاَّ اَلْمُسْتَضْعَفِينَ» و قوله «مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِهِ إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ» .

الإعراب‌

قال الزجاج قوله «مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ» في موضع رفع على البدل من الكاذبين و هو تفسير للكاذبين و لا يجوز أن يكون رفعا بالابتداء لأنه لا خبر هاهنا للابتداء فإن قوله «مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِهِ إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ» ليس بكلام تام و قوله «فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اَللََّهِ» خبر قوله «مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً» و قال الكوفيون من كفر شرط و جوابه يدل عليه جواب من شرح فكأنه قيل من كفر فعليه غضب من الله و هذا كقوله من يأتنا فمن يحسن نكرمه فجواب الأول محذوف و قوله «أَنَّهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ» يجوز أن يكون في موضع رفع على أن يكون قوله «لاََ» من «لاََ جَرَمَ» ردا للكلام و المعنى وجب أنهم و يجوز أن يكون في موضع نصب على أن يكون المعنى جرم فعلهم هذا أنهم الخاسرون و تكون لا مزيدة و يجوز أن يكون معناه لا بد أنهم فيكون على حذف الجار أي لا بد من ذلك «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ» خبر إن قوله «لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» و هذا من باب ما جاء في التنزيل إن فيه مكررا و كذلك الآية التي تأتي بعد «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا اَلسُّوءَ» الآية.

النزول

قيل نزل قوله «إِلاََّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ» في جماعة أكرهوا و هم عمار و ياسر أبوه و أمه سمية و صهيب و بلال و خباب عذبوا و قتل أبو عمار و أمه و أعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا منه ثم أخبر سبحانه بذلك رسول الله ص فقال قوم كفر عمار فقال ص كلا أن عمارا ملي‌ء إيمانا من قرنه إلى قدمه و اختلط الإيمان بلحمه و دمه و جاء عمار إلى رسول الله ص و هو يبكي فقال ص ما وراءك فقال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير فجعل رسول الله ص يمسح عينيه و يقول إن عادوا لك فعد لهم بما قلت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست