responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 595

(1) - و إذا نسخنا آية و آتيتنا مكانها آية أخرى إما نسخ الحكم و التلاوة و إما نسخ الحكم مع بقاء التلاوة «وَ اَللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا يُنَزِّلُ» معناه و الله أعلم بمصالح ما ينزل فينزل كل وقت ما توجبه المصلحة و قد تختلف المصالح باختلاف الأوقات كما تختلف باختلاف الأجناس و الصفات «قََالُوا إِنَّمََا أَنْتَ مُفْتَرٍ» أي قال المشركون إنما أنت كاذب على الله‌قال ابن عباس كانوا يقولون يسخر محمد بأصحابه يأمرهم اليوم بأمر و غدا يأمرهم بأمر و إنه لكاذب يأتيهم بما يقول من عند نفسه «بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» أي لا يعلمون أنه من عند الله أو لا يعلمون جواز النسخ و لأي سبب ورد النسخ‌} «قُلْ» يا محمد «نَزَّلَهُ رُوحُ اَلْقُدُسِ » أي أنزل الناسخ جبرائيل (ع) «مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ» أي بالأمر الحق الصحيح الثابت «لِيُثَبِّتَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» بما فيه من الحجج و الآيات فيزدادوا تصديقا و يقينا و معنى تثبيته استدعاؤه لهم بألطافه و معونته إلى الثبات على الإيمان و الطاعة «وَ هُدىً» أي و هو هدى فيكون هدى خبر مبتدإ محذوف «وَ بُشْرى‌ََ لِلْمُسْلِمِينَ» أي بشارة لهم بالجنة و الثواب‌} «وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمََا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ» يقول سبحانه أنا نعلم أن الكفار يقولون إن القرآن ليس من عند الله و إنما يعلم النبي ص بشر قال ابن عباس قالت قريش إنما يعلمه بلعام و كان قينا بمكة روميا نصرانيا و قال الضحاك أراد به سلمان الفارسي (ره) قالوا إنه يتعلم القصص منه و قال مجاهد و قتادة أرادوا به عبدا لبني الحضرمي روميا يقال له يعيش أو عائش صاحب كتاب أسلم و حسن إسلامه و قال عبد الله بن مسلم كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار و اسم الآخر خير كانا صيقلين يقرآن كتابا لهما بلسانهم و كان رسول الله ص ربما مر بهما و استمع لقراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما ثم ألزمهم الله تعالى الحجة و أكذبهم بأن قال «لِسََانُ اَلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ» أي لغة الذي يضيفون إليه التعليم و يميلون إليه القول أعجمية و لم يقل عجمي لأن العجمي هو المنسوب إلى العجم و إن كان فصيحا و الأعجمي هو الذي لا يفصح و إن كان عربيا أ لا ترى أن سيبويه كان عجميا و إن كان لسانه لسان اللغة العربية و قيل يلحدون إليه يرمون إليه و يزعمون أنه يعلمك أي لسان هذا البشر الذي يزعمون أنه يعلمك أعجمي لا يفصح و لا يتكلم بالعربية فكيف يتعلم منه ما هو في أعلى طبقات البيان «وَ هََذََا» القرآن «لِسََانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ» أي ظاهر بين لا يشكك يعني إذا كانت العرب تعجز عن الإتيان بمثله و هو بلغتهم فكيف يأتي الأعجمي بمثله قال الزجاج وصفه بأنه عربي أي صاحبه يتكلم بالعربية ثم أتبع سبحانه هذه الآية بذكر الوعيد للكفار على ما قالوه فقال «إِنَّ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِآيََاتِ اَللََّهِ» أي بحجج الله التي أظهرها و المعجزات التي صدق بها قومك يا محمد «لاََ يَهْدِيهِمُ اَللََّهُ وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي لا يثبتهم الله على الإيمان أو لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست