responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 592

(1) - بعد الوجود و اختلف المتكلمون في الباقي فقال البلخي إنه يبقى بمعنى هو بقاء و قال الأكثرون لا يحتاج إلى معنى به يبقى و البقاء هو استمرار الوجود و الاستعاذة طلب المعاذ استفعال من العوذ و العياذ و الله سبحانه معاذ من عاذ به و قال النبي ص للمرأة التي قالت له أعوذ بالله منك لقد عذت بمعاذ فألحقي بأهلك‌ و أصل السلطان من التسلط و هو القهر و إنما سميت الحجة سلطانا لأن الخصم به يقهر و قيل اشتق من السليط و هو دهن الزيت و سميت الحجة سلطانا لإضاءتها و في الحديث عن ابن عباس أ رأيت عليا و كأن عينيه سراجا سليط .

الإعراب‌

ما عند الله اسم أن و هو فصل و خير و خبره و ما عندكم مبتدأ و ينفد خبره و كذلك ما عند الله باق و إنما قال «وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ» بلفظ الجمع لأن لفظ من يقع على الواحد و الجمع فرد الضمير على المعنى.

النزول‌

قال ابن عباس إن رجلا من حضرموت يقال له عبدان الأشرع قال يا رسول الله إن امرءا القيس الكندي جاورني في أرضي فاقتطع من أرضي فذهب بها مني و القوم يعلمون إني لصادق و لكنه أكرم عليهم مني فسأل رسول الله ص امرءا القيس عنه فقال لا أدري ما يقول فأمره أن يحلف فقال عبدان إنه فاجر لا يبالي أن يحلف فقال إن لم يكن لك شهود فخذ بيمينه فلما قام ليحلف أنظره فانصرفا فنزل قوله «وَ لاََ تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اَللََّهِ» الآيتان فلما قرأهما رسول الله ص قال امرؤ القيس أما ما عندي فينفد و هو صادق فيما يقول لقد اقتطعت أرضه و لم أدر كم هي فليأخذ من أرضي ما شاء و مثلها معها بما أكلت من ثمرهافنزل فيه «مَنْ عَمِلَ صََالِحاً» الآية.

المعنى‌

لما تقدم النهي عن نقض العهد أكد سبحانه فقال «وَ لاََ تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اَللََّهِ ثَمَناً قَلِيلاً» أي لا تخالفوا عهد الله بسبب شي‌ء يسير تنالونه من حطام الدنيا فتكونوا قد بعتم عظيم ما عند الله بالشي‌ء الحقير «إِنَّمََا عِنْدَ اَللََّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» معناه إن الذي عند الله من الثواب على الوفاء بالعهود خير لكم و أشرف مما تأخذونه من عرض الدنيا على نقضها فإن القليل الذي يبقى خير من الكثير الذي يفنى فكيف بالكثير الذي يبقى في مقابلة القليل الذي يفنى «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» الفرق بين الخير و الشر و التفاوت الذي بين القليل الفاني و الكثير الباقي «مََا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ مََا عِنْدَ اَللََّهِ بََاقٍ» بين سبحانه بهذا أن العلة التي لأجلها كان الثواب خيرا من متاع الدنيا هو أن الثواب الذي عند الله يبقى و الذي عندكم من نعيم الدنيا يفنى ثم أخبر سبحانه أنه يجزي الصابرين فقال‌} «وَ لَنَجْزِيَنَّ اَلَّذِينَ صَبَرُوا» أي لنكافئن الذين ثبتوا على الطاعات و على الوفاء بالعهود «أَجْرَهُمْ» و ثوابهم «بِأَحْسَنِ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست