responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 589

(1) -

و أسمر خطي كان كعوبه # نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر

.

الإعراب‌

أنكاثا منصوب لأنه في معنى المصدر دخلا بينكم منصوب لأنه مفعول له و المعنى تتخذون أيمانكم للدخل و الغش و قوله «أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ» على تقدير بأن تكون أمة و هي أربى موضع أربى رفع مبتدأ و خبر و كلاهما في محل النصب بأنه خبر كان و قال الفراء : إن موضع أربى نصب و هي عماد و هذا لا يجوز لأن الفصل الذي يسميه الكوفيون عمادا لا يدخل بين النكرة و خبره و قد أخطأ أيضا بأن شبه ذلك بقوله‌ «تَجِدُوهُ عِنْدَ اَللََّهِ هُوَ خَيْراً» فإن الهاء في تجدوه معرفة و هاهنا أمة نكرة فلا يشبه ذلك و يجوز أن تكون الجملة صفة لأمة و لا يحتاج تكون إلى خبر لأنه بمعنى يحدث و يقع و أمة فاعله و تقديره كراهة أن تكون فهو مفعول له و لئلا يكون عند الكوفيين .

المعنى‌

لما تقدم ذكر الأمر بالعدل و الإحسان و النهي عن المنكر و العدوان عقبه سبحانه بالأمر بالوفاء بالعهد و النهي عن نقض الأيمان فقال «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اَللََّهِ إِذََا عََاهَدْتُمْ» قال ابن عباس الوعد من العهد و قال المفسرون العهد الذي يجب الوفاء به و الوعد هو الذي يحسن فعله و عاهد الله ليفعلنه فإنه يصير واجبا عليه «وَ لاََ تَنْقُضُوا اَلْأَيْمََانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهََا» هذا نهي منه سبحانه عن نكث الأيمان و هو أن ينقضها بمخالفة موجبها و ارتكاب ما يخالف عقدها و قوله «بَعْدَ تَوْكِيدِهََا» أي بعد عقدها و إبرامها و توثيقها باسم الله تعالى و قيل بعد تشديدها و تغليظها بالعزم و العقد على اليمين بخلاف لغو اليمين عن أبي مسلم «وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اَللََّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً» أي حسيبا فيما عاهدتموه عليه و قيل كفيلا بالوفاء و ذلك أن من حلف بالله فكأنه أكفل الله بالوفاء بما حلف و قيل أنه قولهم الله علي كفيل أو وكيل و قيل أراد به أن الكفيل بالشي‌ء يكون حفيظا له و الإنسان إنما يؤكد الأمر على نفسه بذكر اسم الله تعالى على جهة اليمين ليحفظ سبحانه ذلك الأمر «إِنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ مََا تَفْعَلُونَ» من نقض العهد و الوفاء به فإياكم أن تلقوه و قد نقضتم و هذه الآية نزلت في الذين بايعوا النبي ص على الإسلام فقال سبحانه للمسلمين الذين بايعوه لا يحملنكم قلة المسلمين و كثرة المشركين على نقض البيعة فإن الله حافظكم أي أثبتوا على ما عاهدتم عليه الرسول و أكدتموه بالأيمان و قيل نزلت في قوم خالفوا قوما فجاءهم قوم و قالوا نحن أكثر منهم و أعز و أقوى فانقضوا ذلك العهد و خالفونا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست