نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 585
(1) -
اللغة
تقول ألقيت الشيء إذا طرحته و اللقي الشيء الملقى و ألقيت إليه مقالة أي قلتها له و تلقاها إذا قبلها و السلم الاستسلام و الانقياد و التبيان و البيان واحد. الأزهري قال:
العرب تقول بينت الشيء تبيينا و تبيانا .
المعنى
ثم أبان سبحانه عن حال المشركين يوم القيامة فقال «وَ إِذََا رَأَى اَلَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكََاءَهُمْ» يعني الأصنام و الشياطين الذين أشركوهم مع الله في العبادة و قيل سماهم شركاءهم لأنهم جعلوا لهم نصيبا من الزرع و الأنعام فهم إذا شركاؤهم على زعمهم «قََالُوا رَبَّنََا هََؤُلاََءِ شُرَكََاؤُنَا اَلَّذِينَ كُنََّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ» أي يقولون هؤلاء شركاؤنا التي أشركناها معك في الإلهية و العبادة و أضلونا عن دينك فحملهم بعض عذابنا «فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ اَلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكََاذِبُونَ» معناه فقالت الأصنام و سائر ما كانوا يعبدونه من دون الله بإنطاق الله تعالى إياهم لهؤلاء إنكم لكاذبون في أنا أمرناكم بعبادتنا و لكنكم اخترتم الضلال بسوء اختياركم لأنفسكم و قيل إنكم لكاذبون في قولكم إنا آلهة و إلقاء المعنى إلى النفس إظهاره لها حتى تدركه متميزا عن غيره} «وَ أَلْقَوْا إِلَى اَللََّهِ يَوْمَئِذٍ اَلسَّلَمَ» معناه و استسلم المشركون و ما عبدوهم من دون الله لأمر الله و انقادوا لحكمه يومئذ عن قتادة و قيل معناه أن المشركين زال عنهم نخوة الجاهلية و انقادوا قسرا لا اختيارا و اعترفوا بما كانوا ينكرونه من توحيد الله تعالى «وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَفْتَرُونَ» أي بطل ما كانوا يأملونه و يتمنونه من الأماني الكاذبة من أن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 585