responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 580

(1) -

الحجة

من قرأ أ لم تروا بالتاء فإنه يدل عليه ما قبله من قوله «وَ جَعَلَ لَكُمُ اَلسَّمْعَ وَ اَلْأَبْصََارَ وَ اَلْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» و من قرأ بالياء فإنه على وجه التنبيه لمن تقدم ذكرهم من الكفار و الظعن و الظعن بفتح العين و سكونها لغتان و مثله النهر و النهر و الشمع قال الأعشى :

فقد أشرب الراح قد تعلمين # يوم المقام و يوم الظعن‌

قال أبو علي و لا يجوز أن يكون الظعن مخففا عن الظعن كما أن عضدا مخفف عن عضد و كتفا مخففا عن كتف أ لا ترى أن من قال ذلك لم يخفف نحو جمل و رسن كما أن الذي يقول‌ وَ اَللَّيْلِ إِذََا يَسْرِ و ذلك ما كنا نبغ لا يقول و الليل إذا يغش و حرف الحلق و غيره في ذلك سواء.

اللغة

الأمهات أصله الأمات و لكن الهاء زيدت مؤكدة كما زادوها في أهرقت الماء و الأصل أرقت و الأفئدة جمع فؤاد كما يقال غراب و أغربة و لم يجمع الفؤاد على أكثر العدد لم يقل فيه فئدان كما قالوا غربان . الجو الهواء البعيد من الأرض و أبعد منه السكاك و اللوح و واحد السكاك سكاكة عن الزجاج قال الشاعر:

و يلمها في هواء الجو طالبة # و لا كهذا الذي في الأرض مطلوب‌

و السكن كل ما يسكن إليه و السكن أيضا المسكن قال الفراء السكن بفتح الكاف الدار و بسكونها أهل الدار و منه‌ الحديث أن الرمانة لتشبع السكن‌ و أصله من السكون الذي هو ضد الحركة و هما من جنس الأكوان التي يكون الجسم بها كائنا في الجهات و منه السكين لأنه يسكن حركة المذبوح و الأثاث متاع البيت الكثير من قولهم شعر أثيث أي كثير و أث النبت يأث أثا إذا كثر و التف و كذلك الشعر و لا واحد للأثاث كما أنه لا واحد للمتاع قال الشاعر:

أ هاجتك الظعائن يوم بانوا # بذي الرئي الجميل من الأثاث‌

.

الإعراب‌

قوله «لاََ تَعْلَمُونَ شَيْئاً» في موضع نصب على الحال من الكاف و الميم و قوله «شَيْئاً» يجوز أن يكون منتصبا على المصدر أي لا تعلمون علما و يجوز أن يكون مفعولا و يكون تعلمون بمعنى تعرفون لاقتصاره على مفعول واحد و أثاثا و متاعا نصب بجعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست