responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 576

(1) - لا يشركون عبيدهم في أموالهم و أزواجهم حتى يكونوا فيه سواء و يرون ذلك نقصا فلا يرضون لأنفسهم به و هم يشركون عبيدي في ملكي و سلطاني و يوجهون العبادة و القرب إليهم كما يوجهونها إلي عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قال ابن عباس يقول إذا لم ترضوا أن تجعلوا عبيدكم شركاءكم فكيف جعلتم عيسى إلها معه و هو عبده و نزلت في نصارى نجران (و الثاني) إن معناه فهؤلاء الذين فضلهم الله في الرزق من الأحرار لا يرزقون مماليكهم بل الله تعالى رازق الملاك و المماليك فإن الذي ينفقه المولى على مملوكه إنما ينفقه مما رزقه الله تعالى فالله تعالى رازقهم جميعا فهم سواء في ذلك «أَ فَبِنِعْمَةِ اَللََّهِ يَجْحَدُونَ» أي أ فبهذه النعمة التي عددتها و اقتصصتها يجحد هؤلاء الكفار ثم عدد سبحانه نعمة أخرى قال‌} «وَ اَللََّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوََاجاً» أي جعل لكم من جنسكم و من الذين تلدونهم نساء جعلهن أزواجا لكم لتسكنوا إليهن و تأنسوا بهن «وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوََاجِكُمْ» يعني من هؤلاء الأزواج «بَنِينَ» تسرون بهم و تزينون بهم «وَ حَفَدَةً» اختلف في معناه فقيل هم الخدم و الأعوان عن ابن عباس و الحسن و عكرمة و في رواية الموالبي هم أختان الرجل على بناته و هو المروي عن أبي عبد الله و عن ابن مسعود و إبراهيم و سعيد بن جبير و قيل هم البنون و بنو البنين عن ابن عباس في رواية أخرى و نصه عنه أيضا أنهم بنو امرأة الرجل من غيره في رواية الضحاك و قيل البنون الصغار من الأولاد و الحفدة الكبار منهم يسعون معه عن مقاتل «وَ رَزَقَكُمْ مِنَ اَلطَّيِّبََاتِ» أي الأشياء التي تستطيبونها قد أباحها لكم و إنما دخلت من لأنه ليس كل ما يستطيبه الإنسان رزقا له و إنما يكون رزقه ما له التصرف فيه و ليس لأحد منعه منه «أَ فَبِالْبََاطِلِ يُؤْمِنُونَ» يريد بالباطل الأوثان و الأصنام و ما حرم عليهم و زينه الشيطان من البحائر و غيرها أي أ فبذلك يصدقون «وَ بِنِعْمَتِ اَللََّهِ» التي عددها «هُمْ يَكْفُرُونَ» أي يجحدون و يريد بنعمة الله التوحيد و القرآن و رسول الله ص عن ابن عباس } «وَ يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ مََا لاََ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً» أي لا يملك أن يرزقهم «مِنَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ شَيْئاً وَ لاََ يَسْتَطِيعُونَ» شيئا مما ذكرناه و قيل إن رزق السماء الغيث الذي يأتي من جهتها و رزق الأرض النبات و الثمار و غير ذلك من أنواع النعم التي تخرج من الأرض «فَلاََ تَضْرِبُوا لِلََّهِ اَلْأَمْثََالَ» أي لا تجعلوا لله الأشباه و الأمثال في العبادة فإنه لا شبه له و لا مثل و لا أحد يستحق العبادة سواه و إنما قال ذلك في اتخاذهم الأصنام آلهة عن ابن عباس و قتادة «إِنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ» إن من كان إلها فإنه منزه عن الشركاء «وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ» ذلك بل تجهلونه و لو تفكرتم لعلمتم و قيل معناه و الله يعلم ما عليكم من المضرة في عبادة غيره و أنتم لا تعلمون و لو علمتم لتركتم عبادتها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست