نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 575
(1) -
القراءة
قرأ أبو بكر عن عاصم تجحدون بالتاء و الباقون بالياء.
الوجه
الوجه في القراءة بالياء أنه يراد به غير المسلمين لأنه لا يخاطب المسلم بجحود نعم الله و الوجه في القراءة بالتاء قل لهم أ فبنعمة الله التي تقدم اقتصاصها تجحدون و يقوي الياء قوله «وَ بِنِعْمَتِ اَللََّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ» .
اللغة
الحفدة جمع حافد و أصل الحفد الإسراع في العمل و منه ما جاء في الدعاء و إليك نسعى و نحفد و مر البعير يحفد حفدا إذا مر يسرع في سيره قال الراعي :
كلفت مجهولها نوقا يمانية # إذا لحداة على إكسائها حفدوا
و منه قيل للأعوان حفدة لإسراعهم في الطاعة قال جميل :
حفد الولائد حولها و استسلمت # بأكفهن أزمة الأجمال
.
الإعراب
فهم فيه سواء جملة اسمية وقعت موقع جملة فعلية في موضع النصب لأنه جواب النفي بالفاء و التقدير فيستووا شيئا انتصب على أحد وجهين إما أن يكون بدلا من رزقا بمعنى أنه لا يملك لهم رزقا قليلا و لا كثيرا و هو قول الأخفش و إما أن يكون مفعولا لقوله «رِزْقاً» فكأنه قال ما لا يملك لهم أن يرزق شيئا و هو مما أعمل من المصادر المنونة.
المعنى
ثم عدد سبحانه نعمة منه أخرى فقال «وَ اَللََّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلىََ بَعْضٍ فِي اَلرِّزْقِ» فوسع على واحد و قتر على آخر على ما توجبه الحكمة «فَمَا اَلَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلىََ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوََاءٌ» اختلف في معناه على قولين (أحدهما) أنهم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 575