responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 571

(1) - و ساغ الطعام في الحلق و سوغته و أسغته . السكر في اللغة على أربعة أوجه (الأول) ما أسكر من الشراب (و الثاني) ما طعم من الطعام قال الشاعر:

"جعلت عيب الأكرمين سكرا"

أي أعلت ذمهم طعما لك (و الثالث) السكون و منه ليلة ساكرة أي ساكنة قال الشاعر:

"و ليست بطلق و لا ساكرة"

و يقال سكرت الريح سكنت قال:

"و جعلت عين الحرور تسكر"

(و الرابع) المصدر من قولك سكر سكرا و منه التسكير التحيير في قوله‌ سُكِّرَتْ أَبْصََارُنََا و الذلل جمع الذلول يقال دابة ذلول بين الذل و رجل ذلول بين الذل و الذلة و الرذل الدون الردي‌ء و كذلك الرذال يقال رذل الشي‌ء يرذل رذالة و أرذلته أنا .

الإعراب‌

الهاء في بطونه إلى ما ذا يعود اختلف فيه فقيل إن الأنعام جمع و الجمع يذكر و يؤنث فجاء هاهنا على لغة من يذكر و جاء في سورة المؤمنين على لغة من يؤنث و قيل إنه رد على واحد الأنعام و أنشد للراجز:

"و طاب ألبان اللقاح فبرد"

رده إلى اللبن عن الفراء و قيل إن الأنعام و النعم سواء فحمل على المعنى كما قال الصلتان العبدي :

إن السماحة و المروءة ضمنا # قبرا بمرو على الطريق الواضح‌

فكأنه قال شيئان ضمنا و قال الأعشى :

فإن تعهديني و لي لمة # فإن الحوادث أودي بها

حمله على الحدثان و يجوز أن يكون التقدير نسقيكم مما في بطون المذكور و قيل إن من يدل على التبعيض فكأنه قال نسقيكم مما في بطون بعض الأنعام لأنه ليس لجميعها لبن و قوله «تَتَّخِذُونَ مِنْهُ» الضمير في منه إلى ما ذا يعود فيه وجهان (أحدها) أنه يعود إلى المذكور (و الثاني) أنه يعود إلى معنى الثمرات لأن الثمرات و الثمر سواء و كذا الهاء في قوله «فِيهِ شِفََاءٌ لِلنََّاسِ» قيل يعود إلى الشراب و هو العسل و قيل يعود إلى القرآن فإذا عاد الضمير إلى الشراب ارتفع شفاء بالظرف على المذهبين و تقديره شراب ثابت فيه شفاء و إذا عاد الضمير إلى القرآن ففي رفع شفاء خلاف فإن الظرف لم يجر على مذكور قبله، «لِكَيْ لاََ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست