responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 569

(1) - المكلفين فيعوضون عنها و قيل معناه لو هلك الآباء بكفرهم لم يوجد الأبناء و قيل إنه إذا هلك الظلمة و لم يبق مكلف لا يبقى غيرهم من الحيوانات لأنها إنما خلقت للمكلفين فلا فائدة في بقائها بعدهم «فَإِذََا جََاءَ أَجَلُهُمْ لاََ يَسْتَأْخِرُونَ سََاعَةً وَ لاََ يَسْتَقْدِمُونَ» قد سبق معناه فيما مضى ثم حكى سبحانه عن الكفار فقال‌} «وَ يَجْعَلُونَ لِلََّهِ مََا يَكْرَهُونَ» يعني البنات أي يحكمون لله بما يكرهونه لأنفسهم «وَ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ اَلْكَذِبَ» أي و تخبر ألسنتهم بالكذب و هو ما يقولون «أَنَّ لَهُمُ اَلْحُسْنى‌ََ» و هي البنون عن مجاهد و قيل معناه تصفون أن لهم مع قبيح قولهم من الله الجزاء الحسن و المثوبة الحسنى و هي الجنة عن الزجاج و غيره فإن المشركين كانوا يقولون إن كان ما يقوله محمد من أمر البعث و الآخرة حقا فنحن من أهل الجنة و روي عن معاذ أنه قرأ و تصف ألسنتهم الكذب بضم الذال و الباء فعلى هذا يكون الكذب وصفا للألسنة جمع كاذب أو كذوب‌ ثم رد سبحانه قولهم فقال «لاََ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ اَلنََّارَ» أي ليس الأمر على ما وصفوا جرم فعلهم و قولهم أي كسب أن لهم النار و المفسرون يقولون معناه حقا أن لهم النار أو لا بد أن لهم النار «وَ أَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ» أي مقدمون أي معجلون إلى النار ثم أقسم سبحانه فقال «تَاللََّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنََا إِلى‌ََ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ» يا محمد «فَزَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطََانُ أَعْمََالَهُمْ» أي كفرهم و ضلالهم و تكذيبهم الرسل «فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اَلْيَوْمَ» معناه إن الشيطان وليهم اليوم في الدنيا يتولونه و يتبعون إغواءه فأما يوم القيامة فيتبرأ بعضهم من بعض عن أبي مسلم و قيل معناه فهو وليهم يوم القيامة أي يكلهم الله تعالى إلى الشيطان اياسا لهم من رحمته «وَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي و للتابع و المتبوع عذاب مؤلم وجيع ثم بين سبحانه أنه قد أقام الحجة و أزاح العلة و أوضح المحجة فقال‌} «وَ مََا أَنْزَلْنََا عَلَيْكَ» يا محمد «اَلْكِتََابَ» أي القرآن «إِلاََّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ اَلَّذِي اِخْتَلَفُوا فِيهِ» معناه إلا و قد أردنا منك أن تكشف لهم ما اختلفوا فيه من دلالة التوحيد و العدل و تبين لهم الحلال و الحرام «وَ هُدىً» أي و أنزلناه دلالة على الحق «وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» ثم أخبر سبحانه عن نعمته على خلقه فقال‌} «وَ اَللََّهُ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي غيثا و مطرا «فَأَحْيََا بِهِ» أي بذلك الماء «اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا» أحياها بالنبات بعد جدوبها و قحطها «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً» أي حجة و دلالة «لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ» أي يستصغون أدلة الله و يتفكرون فيها و يعتبرون بها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست