responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 533

(1) - أمرتك بالخير فيصير بما تؤمره ثم يحذف العائد المنصوب من الصلة على ما قد تكرر بيانه في مواضع فيصير بما تؤمر و هذا من لطائف أسرار النحو و إن جعلت ما مصدرية كان على تقدير فاصدع بالأمر كما تقول عجبت مما فعلت و التقدير عجبت من فعلك و لا يحتاج هنا إلى عائد يعود إلى ما لأنه حرف و حكى يونس النحوي عن رؤبة أنه قال في هذه اللفظة أفصح ما في القرآن .

ـ

المعنى‌

لما بين سبحانه كفرهم بالقرآن و تعضيتهم له بين عقيب ذلك لنبيه ص أنه يسألهم عما فعلوه و يجازيهم عليه فقال «فَوَ رَبِّكَ» يا محمد «لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» أقسم بنفسه و أضاف نفسه إلى نبيه ص تشريفا له و تنبيها للخلق على عظيم منزلته عنده لنسألن هؤلاء الكفار سؤال توبيخ و تقريع بأن نقول لهم لم عصيتم و ما حجتكم في ذلك فيظهر عند ذلك خزيهم و فضيحتهم عند تعذر الجواب‌} «عَمََّا كََانُوا يَعْمَلُونَ» معناه عما عملوا فيما عملوا عن سفيان بن عيينة و قيل عن لا إله إلا الله و الإيمان برسله عن الكلبي و قيل عما كانوا يعبدون و بما ذا أجابوا المرسلين عن أبي العالية «فَاصْدَعْ بِمََا تُؤْمَرُ» أي أظهر و أعلن و صرح بما أمرت به غير خائف عن ابن عباس و ابن جريج و مجاهد و ابن زيد و قيل معناه فافرق بين الحق و الباطل بما أمرت به عن الجبائي و الأخفش و قيل أبن ما تؤمر به و أظهره عن الزجاج قال و تأويل الصدع في الزجاج و في الحائط أن تبين بعض الشي‌ء عن بعض «وَ أَعْرِضْ عَنِ اَلْمُشْرِكِينَ» أي لا تخاصمهم إلى أن تؤمر بقتالهم و قيل معناه لا تلتفت إليهم و لا تخف عنهم عن أبي مسلم و قيل و أعرض عن مجاوبتهم إذا آذوك عن الجبائي } «إِنََّا كَفَيْنََاكَ اَلْمُسْتَهْزِئِينَ» أي كفيناك شر المستهزءين و استهزاءهم بأن أهلكناهم و كانوا خمسة نفر من قريش العاص بن وائل و الوليد بن المغيرة و أبو زمعة و هو الأسود بن المطلب و الأسود بن عبد يغوث و الحرث بن قيس عن ابن عباس و سعيد بن جبير و قيل كانوا ستة رهط عن محمد بن ثور و سادسهم الحارث بن الطلاطلة و أمه عيطلة قالوا و أتى جبرائيل النبي ص و المستهزءون يطوفون بالبيت فقام جبرائيل و رسول الله إلى جنبه فمر به الوليد بن المغيرة المخزومي فأومى بيده إلى ساقه فمر الوليد على قين لخزاعة و هو يجر ثيابه فتعلقت بثوبه شوكة فمنعه الكبر أن يخفض رأسه فينزعها و جعلت تضرب ساقه فخدشته فلم يزل مريضا حتى مات و مر به العاص بن وائل السهمي فأشار جبرائيل إلى رجله فوطئ العاص على شوكة فدخلت في أخمص رجله فقال لدغت فلم يزل يحكها حتى مات و مر به الأسود بن المطلب بن عبد مناف فأشار إلى عينه فعمي و قيل رماه بورقة خضراء فعمي و جعل يضرب رأسه على الجدار حتى هلك و مر به‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست