نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 514
514
(1) - عَلِمْنَا اَلْمُسْتَأْخِرِينَ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن معناه و لقد علمنا الماضين منكم و لقد علمنا الباقين عن مجاهد و الضحاك و قتادة (و ثانيها) علمنا الأولين منكم و الآخرين عن الشعبي (و ثالثها) علمنا المستقدمين في صفوف الحرب و المتأخرين عنها عن سعيد بن المسيب (و رابعها) علمنا المتقدمين في الخير و المبطئين عنه عن الحسن (و خامسها) علمنا المتقدمين إلى الصف الأول في الصلاة و المتأخرين عنه فإنه كان يتقدم بعضهم إلى الصف الأول ليدركوا فضيلته و كان يتأخر بعضهم لينظروا إلى أعجاز النساء فنزلت الآية فيهم عن ابن عباس (و سادسها) أن النبي ص حث الناس على الصف الأول في الصلاة و قال خير صفوف الرجال أولها و شرها آخرها و خير صفوف النساء آخرها و شرها أولها و قال ص أن الله و ملائكته يصلون على الصف المتقدم فازدحم الناس و كانت دور بني عذرة بعيدة عن المسجد فقالوا لنبيعن دورنا و لنشترين دورا قريبة من المسجد حتى ندرك الصف المقدم فنزلت هذه الآية عن الربيع بن أنس فعلى هذا يكون المعنى إنا نجازي الناس على نياتهم} «وَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ» معناه إن ربك يا محمد أو أيها السامع هو الذي يجمعهم يوم القيامة و يبعثهم بعد إماتتهم للمجازاة و المحاسبة «إِنَّهُ حَكِيمٌ» في أفعاله «عَلِيمٌ» بما استحق كل منهم.
النظم
إنما اتصل قوله «وَ إِنََّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ» و ما بعده بما ذكره فيما قبل من أنواع النعم فبين سبحانه أنه يرثهم كل ما خولهم من ذلك تزهيدا في الدنيا و ترغيبا في الآخرة عن أبي مسلم و قيل إنه لما بين أنواع نعمه عرفهم بعد أنه لم يخلق ذلك للبقاء و إنما أنعم به عليهم ليكون طريقا إلى نعم الآخرة عن القاضي و قيل إنه لما ذكرهم نعم الدنيا نبه بالإحياء و الإماتة و علمه بجميع الأشياء و حشر الخلق على وجوب الانقطاع إليه و العبادة و الطاعة له.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 514