responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 513

(1) - موزون و أفعاله موزونة و المراد ما ذكرناه و على هذا المعنى تأول المفسرون ذكر الموازين في القرآن على أحد التأويلين و أنها التعديل و المساواة بين الثواب و العقاب‌} «وَ جَعَلْنََا لَكُمْ فِيهََا مَعََايِشَ» أي خلقنا لكم في الأرض معايش من زرع أو نبات عن ابن عباس و الحسن و قيل معايش أي مطاعم و مشارب تعيشون بهما و قيل هي التصرف في أسباب الرزق مدة الحياة «وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرََازِقِينَ» يعني العبيد و الدواب يرزقهم الله و لا ترزقونهم و معناه يدور على ما تقدم ذكره في الإعراب و أتى بلفظة من دون لفظة ما لأنه غلب العقلاء على غيرهم‌} «وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي و ليس من شي‌ء ينزل من السماء و ينبت من الأرض «إِلاََّ عِنْدَنََا خَزََائِنُهُ» معناه إلا و نحن مالكوه و القادرون عليه و خزائن الله سبحانه مقدوراته لأنه تعالى يقدر أن يوجد ما شاء من جميع الأجناس و يقدر من كل جنس على ما لا نهاية له و قيل المراد به الماء الذي منه النبات و هو مخزون عنده إلى أن ينزله و نبات الأرض و ثمارها إنما تنبت بماء السماء و قال الحسن المطر خزائن كل شي‌ء «وَ مََا نُنَزِّلُهُ» أي و ما ننزل المطر «إِلاََّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ» تقتضيه الحكمة و قيل إنه سبحانه استعار الخزائن للقدرة على إيجاد الأشياء و عبر عن الإيجاد بالإنزال لأن الإنزال في معنى الإعطاء و الرزق و المعنى أن الخير كله من عند الله لا يوجد و لا يعطي إلا بحسب المصلحة و الحاجة ثم بين سبحانه كيفية الإنزال فقال‌} «وَ أَرْسَلْنَا اَلرِّيََاحَ لَوََاقِحَ» أي أجرينا الرياح لواقح أي ملقحة للسحاب محملة بالمطر «فَأَنْزَلْنََا مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي مطرا «فَأَسْقَيْنََاكُمُوهُ» أي فأسقيناكم ذلك الماء و مكناكم منه «وَ مََا أَنْتُمْ لَهُ بِخََازِنِينَ» أي و ما أنتم أيها الناس له بحافظين و لا محرزين بل الله يحفظه ثم يرسله من السماء ثم يحفظه في الأرض ثم يخرجه من العيون بقدر الحاجة و لا يقدر أحد على إحراز ما يحتاج إليه من الماء في موضع‌} «وَ إِنََّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ» أخبر سبحانه أنه يحيي الخلق إذا شاء و يميتهم إذا أراد «وَ نَحْنُ اَلْوََارِثُونَ» الأرض و من عليها أخبر أنه يرث الأرض لأنه إذا أفنى الخلق و لم يبق أحد كانت الأشياء كلها راجعة إليه يتفرد بالتصرف فيها} «وَ لَقَدْ عَلِمْنَا اَلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَ لَقَدْ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست