responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 508

(1) -

الإعراب‌

لو ما دعاء إلى الفعل و تحريض عليه و هو بمعنى لو لا و هلا و قد جاءت لو ما في معنى لو لا التي لها جواب قال ابن مقبل :

لو ما الحياء و لو لا الدين عبتكما # ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري‌

«إِلاََّ مَنِ اِسْتَرَقَ اَلسَّمْعَ» استثناء منقطع و المعنى لكن من استرق السمع يتبعه شهاب و قال الفراء : هو استثناء صحيح لأن الله تعالى لم يحفظ السماء ممن يصعد إليها ليسترق السمع لكن إذا سمعه و أداه إلى الكهنة أتبعه شهاب.

المعنى‌

«وَ قََالُوا» أي قال المشركون للنبي ص «يََا أَيُّهَا اَلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ اَلذِّكْرُ» أي القرآن في زعمه و دعواه «إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ» في دعواك أنه نزل عليك و في توهمك أنا نتبعك و نؤمن بك‌} «لَوْ مََا تَأْتِينََا بِالْمَلاََئِكَةِ» يشهدون لك على صدق قولك «إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ» فيما تدعيه عن ابن عباس و الحسن ثم أجابهم سبحانه بالجواب المقنع فقال‌} «مََا نُنَزِّلُ اَلْمَلاََئِكَةَ إِلاََّ بِالْحَقِّ» أي لا ننزل الملائكة إلا بالحق الذي هو الموت لا يقع فيه تقديم و تأخير فيقبض أرواحهم عن ابن عباس و قيل لا ينزلون إلا بعذاب الاستئصال إن لم يؤمنوا عن الحسن و مجاهد و الجبائي و قيل ما ينزلون في الدنيا إلا بالرسالة عن مجاهد «وَ مََا كََانُوا إِذاً» أي حين ننزل الملائكة «مُنْظَرِينَ» مؤخرين ممهلين أي لا يمهلون ساعة ثم زاد سبحانه في البيان فقال‌} «إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ» أي القرآن «وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ» عن الزيادة و النقصان و التحريف و التغيير عن قتادة و ابن عباس و مثله‌ لاََ يَأْتِيهِ اَلْبََاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاََ مِنْ خَلْفِهِ و قيل معناه متكفل بحفظه إلى آخر الدهر على ما هو عليه فتنقله الأمة و تحفظه عصرا بعد عصر إلى يوم القيامة لقيام الحجة به على الجماعة من كل من لزمته دعوة النبي ص عن الحسن و قيل يحفظه من كيد المشركين و لا يمكنهم إبطاله و لا يندرس و لا ينسى عن الجبائي و قال الفراء يجوز أن يكون الهاء في له كناية عن النبي ص فكأنه قال إنا نزلنا القرآن و إنا لمحمد ص لحافظون و في هذه الآية دلالة على أن القرآن محدث إذ المنزل و المحفوظ لا يكون إلا محدثا} «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ» يا محمد رسلا عن ابن عباس فحذف المفعول لدلالة الإرسال عليه «فِي شِيَعِ اَلْأَوَّلِينَ» أي في فرق الأولين عن الحسن و الكلبي و قيل في الأمم الأولين عن عطا عن ابن عباس } «وَ مََا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» و هذا تسلية للنبي ص إذ أخبره أن كل رسول كان مبتلى بقومه و استهزاؤهم بالرسل إنما حملهم على ذلك استبعادهم ما دعوهم إليه و استيحاشهم منه و استنكارهم له حتى توهموا أنه مما لا يكون و لا يصح مع مخالفته لما وجدوا عليه أسلافهم‌} «كَذََلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ اَلْمُجْرِمِينَ» فيه قولان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست