responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 499

499

(1) - أهل البيت (ع) بالإسناد عن زرارة و محمد بن مسلم و حمران بن أعين عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) قالا تبدل الأرض خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب قال الله تعالى‌ وَ مََا جَعَلْنََاهُمْ جَسَداً لاََ يَأْكُلُونَ اَلطَّعََامَ و هو قول سعيد بن جبير و محمد بن كعب و روى سهل بن سعد الساعدي عن النبي ص أنه قال يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد و روي عن ابن مسعود أنه قال تبدل الأرض بنار فتصير الأرض كلها يوم القيامة نارا و الجنة من ورائها يرى كواعبها و أكوابها و يلجم الناس العرق و لم يبلغ الحساب بعد و قال كعب تصير السماوات جنانا و يصير مكان البحر النار و تبدل الأرض غيرها و روي عن أبي أيوب الأنصاري قال أتى النبي ص حبر من اليهود فقال أ رأيت إذ يقول الله تعالى في كتابه‌} «يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمََاوََاتُ» فأين الخلق عند ذلك فقال أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه‌ و قيل تبدل الأرض لقوم بأرض الجنة و لقوم بأرض النار و قال الحسن يحشرون على الأرض الساهرة و هي أرض غير هذه و هي أرض الآخرة و فيها تكون جهنم و تقدير الكلام و تبدل السماوات غير السماوات إلا أنه حذف لدلالة الظاهر عليه «وَ بَرَزُوا لِلََّهِ» أي يظهرون من أرض قبورهم للمحاسبة لا يسترهم شي‌ء و جعل ذلك بروزا لله لأن حسابهم معه و إن كانت الأشياء كلها بارزة له لا يسترها عنه شي‌ء «اَلْوََاحِدِ» الذي لا شبه له و لا نظير «اَلْقَهََّارِ» المالك الذي لا يضام يقهر عباده بالموت الزؤام‌} «وَ تَرَى اَلْمُجْرِمِينَ» يعني الكفار عن ابن عباس و الحسن و هو الظاهر لأنه تقدم ذكرهم «يَوْمَئِذٍ» أي يوم القيامة «مُقَرَّنِينَ فِي اَلْأَصْفََادِ» أي مجمعين في الأغلال قرنت أيديهم بها إلى أعناقهم و قيل يقرن بعضهم إلى بعض عن الجبائي و قيل مشدودين في قرن أي حبل من الأصفاد و القيود عن أبي مسلم و قيل يقرن كل كافر مع شيطان كان يضله في غل من حديد عن ابن عباس و الحسن و يبينه قوله تعالى‌ اُحْشُرُوا اَلَّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزْوََاجَهُمْ أي قرناءهم من الشياطين و قوله‌ وَ إِذَا اَلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ «سَرََابِيلُهُمْ» أي قميصهم «مِنْ قَطِرََانٍ» و هو ما يطلى به الإبل شي‌ء أسود لزج منتن يطلون به فيصير كالقميص عليهم ثم يرسل النار فيهم لتكون أسرع إليهم و أبلغ في الاشتعال و أشد في العذاب عن الحسن و الزجاج و قيل نحاس أو صفر مذاب قد انتهى حره عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و جوز الجبائي على القراءتين أن يسربلوا سربالين أحدهما من القطران و الآخر من القطر الآني «وَ تَغْشى‌ََ وُجُوهَهُمُ اَلنََّارُ» أي و تصيب وجوههم النار لا قطران عليها} «لِيَجْزِيَ اَللََّهُ كُلَّ نَفْسٍ مََا كَسَبَتْ» اللام تعلقت بما تقدم‌أخبر سبحانه أنه إنما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست