responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 494

(1) - و الأرض و قيل معناه و أفئدتهم زائلة عن مواضعها قد ارتفعت إلى حلوقهم‌ لا تخرج و لا تعود إلى أماكنها بمنزلة الشي‌ء الذاهب في جهات مختلفة المتردد في الهواء عن سعيد بن جبير و قتادة و قيل معناه خالية عن عقولهم عن الأخفش } «وَ أَنْذِرِ اَلنََّاسَ» معناه و دم يا محمد على إنذارك الناس و هو عام في كل مكلف عن الجبائي و أبي مسلم و قيل معناه و خوف أهل مكة بالقرآن عن ابن عباس و الحسن «يَوْمَ يَأْتِيهِمُ اَلْعَذََابُ» و هو يوم القيامة أو يأتيهم العذاب عذاب الاستئصال في الدنيا و قيل هو يوم المعاينة عند الموت و الأول أظهر «فَيَقُولُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» نفوسهم بارتكاب المعاصي «رَبَّنََا أَخِّرْنََا إِلى‌ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ» أي ردنا إلى الدنيا و اجعل ذلك مدة قريبة نجب دعوتك فيها «وَ نَتَّبِعِ اَلرُّسُلَ» أي نتبع رسلك فيما يدعوننا إليه فيقول الله تعالى مخاطبا لهم أو يقول الملائكة بأمره «أَ وَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ» أي حلفتم «مِنْ قَبْلُ» في دار الدنيا «مََا لَكُمْ مِنْ زَوََالٍ» أي ليس لكم من انتقال من الدنيا إلى الآخرة عن مجاهد و قيل معناه من زوال من الراحة إلى العذاب عن الحسن و في هذه دلالة على أن أهل الآخرة غير مكلفين خلافا لما يقول النجار و جماعة لأنهم لو كانوا مكلفين لما كان لقولهم «أَخِّرْنََا إِلى‌ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ» وجه و لكان ينبغي لهم أن يؤمنوا فيتخلصوا من العقاب إذا كانوا مكلفين‌} «وَ سَكَنْتُمْ فِي مَسََاكِنِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنََا بِهِمْ» هذا زيادة توبيخ لهم و تعنيف أي و سكنتم ديار من كذب‌ الرسل قبلكم فأهلكهم الله و عرفتم ما نزل بهم من البلاء و الهلاك و العذاب المعجل عن ابن عباس و الحسن و مساكنهم دورهم و قراهم و قيل إنهم عاد و ثمود و قيل هم المقتولون ببدر «وَ ضَرَبْنََا لَكُمُ اَلْأَمْثََالَ» و بينا لكم الأشباه و أخبرناكم بأحوال الماضين قبلكم لتعتبروا بها فلم تعتبروا و لم تتعظوا و قيل الأمثال ما ذكر في القرآن مما يدل على أنه تعالى قادر على الإعادة كما هو قادر على الإنشاء و الابتداء و قيل هي الأمثال المنبهة على الطاعة الزاجرة عن المعصية عن الجبائي و في هذه الآيات دلالة على أن الإيمان من فعل العبد إذ لو كان من فعل الله تعالى لم يكن لتمني العود إلى الدنيا معنى.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست