responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 491

(1) - اعتراف منه بنعم الله سبحانه و حمد له على إحسانه بأن وهب له على الكبر كبر سنه ولدين قال ابن عباس ولد له إسماعيل و هو ابن تسع و تسعين سنة و ولد له إسحاق و هو ابن مائة و اثنتي عشرة سنة و قال سعيد بن جبير لم يولد لإبراهيم (ع) إلا بعد مائة و سبع عشرة سنة «إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ اَلدُّعََاءِ» أي قابله و مجيبه عن ابن عباس و يؤيده قوله (سمع الله لمن حمده) } «رَبِّ اِجْعَلْنِي مُقِيمَ اَلصَّلاََةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي» تقديره و اجعل من ذريتي مقيم الصلاة فحذف الفعل لأن ما قبله يدل عليه و هذا سؤال من إبراهيم (ع) من الله تعالى بأن يلطف له اللطف الذي عنده يقيم الصلاة و يتمسك بالدين و أن يفعل مثل ذلك بجماعة من ذريته و هم الذين أسلموا منهم فسأل لهم مثل ما سأل لنفسه «رَبَّنََا وَ تَقَبَّلْ دُعََاءِ» أي و أجب دعائي فإن قبول الدعاء إنما هو الإجابة و قبول الطاعة الإثابة} «رَبَّنَا اِغْفِرْ لِي وَ لِوََالِدَيَّ» و استدل أصحابنا بهذا على ما ذهبوا إليه من أبوي إبراهيم (ع) لم يكونا كافرين لأنه‌إنما يسأل المغفرة لهما يوم القيامة فلو كانا كافرين لما سأل ذلك لأنه قال‌ فَلَمََّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلََّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ فصح أن أباه الذي كان كافرا إنما هو جده لأمه أو عمه على الخلاف فيه و من قال إنما دعا لأبيه لأنه كان وعده أن يسلم فلما مات على الكفر تبرأ منه على ما روى الحسن فقوله فاسد لأن إبراهيم (ع) إنما دعا بهذا الدعاء بعد الكبر و بعد أن وهب له إسماعيل و إسحاق و قد تبين له في هذا الوقت عداوة أبيه الكافر لله فلا يجوز أن يقصده بدعائه «وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ اَلْحِسََابُ» أي و اغفر للمؤمنين أيضا يوم يقوم الخلق للحساب و قيل معناه يوم يظهر وقت الحساب كما يقال قامت السوق.

النظم‌

اتصلت الآيات بما قبلها لأن النهي عن عبادة الأصنام و الأمر بعبادة الله سبحانه قد تقدم فبين الله سبحانه عقيب ذلك ما كان عليه إبراهيم (ع) من التشدد في إنكار عبادة الأصنام و الدعاء بما دعا به و قيل إنه معطوف على ما تقدم من قوله‌ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مُوسى‌ََ بِآيََاتِنََا و قيل إنه لما قال وَ آتََاكُمْ مِنْ كُلِّ مََا سَأَلْتُمُوهُ بين عقيبه ما دعا به إبراهيم (ع) و سأله إياه و إجابته لدعائه و سؤاله.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست