نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 488
(1) - قبيل أنه يشم الياء في الوصل و لا يثبتها و يقف عليها بالألف و الباقون «دُعََاءِ» بغير ياء و قرأ الحسن بن علي (ع) و أبو جعفر محمد بن علي (ع) و الزهري و إبراهيم النخعي و لولدي
و قرأ يحيى بن يعمر و لولدي و قرأ سعيد بن جبير و لوالدي .
الحجة
يقال جنبت الشيء أجنبه جنوبا و من العرب من يقول أجنبته أجنبه أي تجنبته عن الشيء و كان معنى قوله «اُجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ اَلْأَصْنََامَ» اصرفني و إياهم عن عبادة الأصنام و معنى اجنبني اجعلني كالجنيب عن ذلك و أما قوله تهوي إليهم بفتح الواو فهو من هويت الشيء أهواه إذا أحببته و إنما جاز تعديته بالي لأن معنى هويت الشيء ملت إليه فكأنه قال تميل إليهم فهو محمول على المعنى و مثله قوله سبحانه أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ اَلصِّيََامِ اَلرَّفَثُ إِلىََ نِسََائِكُمْ فعدي الرفث بالي و أنت لا تقول رفثت إلى فلانة و إنما تقول رفثت بها أو معها و لكنه لما كان معنى الرفث هنا معنى الإفضاء عداه بالي فكأنه قال أحل لكم الإفضاء إلى نسائكم قال ابن جني : المعنى في قراءة الجماعة «تَهْوِي إِلَيْهِمْ» تميل إليهم أي تحبهم فهذا في المعنى كقولهم و هو ينحط في هواك أي يخلد إليه و يقيم عليه و ذلك أن الإنسان إذ أحب الشيء أكثر من ذكره و أقام عليه و إذا كرهه خف إلى سواه و قولهم هويت فلانا من لفظ هوى إلى الشيء يهوي إلا أنهم خالفوا بين المثالين لاختلاف ظاهر الأمرين و إن كانا على معنى واحد متلاقيين و أما من وصل دعائي بياء فهو القياس من شم الياء في الوصل و لا يثبتها فلدلالة الكسرة على الياء قال أبو علي : حذف الياء في الوقف أقيس من حذفها في الوصل لأن الوقف موضع تغيير يغير فيه الحرف الموقوف عليه كثيرا قال الأعشى :
فهل يمنعني ارتيادي البلاد # من حذر الموت أن يأتين
و قال:
و من شانئ كاسف وجهه # إذا ما انتسبت له أنكرن
و من قرأ لولدي فإنه يعني إسماعيل و إسحاق و من قرأ لولدي فإن الولد قد يكون واحدا و جمعا تقول العرب ولدك من دمي عقبيك و معناه ولدك من ولدته فسال دمك على عقبيك عند ولادته لا من اتخذته ولدا و إذا كان جمعا فيجوز أن يكون جمع ولد فهو كأسد و أسد و يجوز أن يكون جمع ولد أيضا فيكون مثل الفلك في أنه جمع الفلك.
ـ
اللغة
الوادي سفح الجبل العظيم و منها قيل للأنهار العظام أودية لأن حافاتها كالجبال لها و منه الدية لأنه مال عظيم يحتمل في أمر عظيم.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 488