responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 480

(1) - «تَحِيَّتُهُمْ فِيهََا سَلاََمٌ» مر تفسيره‌ في سورة يونس ثم ضرب الله سبحانه مثل يقرب من أفهام السامعين ترغيبا للخلق في اتباع الحق فقال‌} «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم يا محمد «كَيْفَ ضَرَبَ اَللََّهُ مَثَلاً» أي بين الله شبها ثم فسر ذلك المثل فقال «كَلِمَةً طَيِّبَةً» و هي كلمة التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله عن ابن عباس و قيل هي كل كلام أمر الله تعالى به من الطاعات عن أبي علي قال و إنما سماها طيبة لأنها زاكية نامية لصاحبها بالخيرات و البركات «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهََا ثََابِتٌ وَ فَرْعُهََا فِي اَلسَّمََاءِ» أي شجرة زاكية نامية راسخة أصولها في الأرض عالية أغصانها و ثمارها في السماء و أراد به المبالغة في الرفعة و الأصل سافل و الفرع عال إلا أنه يتوصل من الأصل إلى الفرع و روى أنس عن النبي ص أن هذه الشجرة الطيبة هي النخلة و قيل إنها شجرة في اللجنة عن ابن عباس و روى ابن عقدة عن أبي جعفر (ع) أن الشجرة رسول الله ص و فرعها علي (ع) و عنصر الشجرة فاطمة و ثمرتها أولادها و أغصانها و أوراقها شيعتنا ثم قال (ع) أن الرجل من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة و أن المولود من شيعتنا ليولد فيورق مكان تلك الورقة ورقة و روي عن ابن عباس قال قال جبريل (ع) للنبي ص أنت الشجرة و علي غصنها و فاطمة ورقها و الحسن و الحسين ثمارها و قيل أراد بتلك شجرة هذه صفتها و أن لم يكن لها وجود في الدنيا لكن الصفة معلومة و قيل إن المراد بالكلمة الطيبة الإيمان و بالشجرة الطيبة المؤمن‌ «تُؤْتِي أُكُلَهََا» أي تخرج هذه الشجرة ما يؤكل منها «كُلَّ حِينٍ» أي في كل ستة أشهر عن ابن عباس و أبي جعفر (ع) و قال الحسن و سعيد بن جبير أراد بذلك أنه يؤكل ثمرها في الصيف و طلعها في الشتاء و ما بين صرام النخلة إلى حملها ستة أشهر و قال مجاهد و عكرمة كل حين أي كل سنة لأنها تحمل في كل سنة مرة و قال سعيد بن المسيب في كل شهرين لأن من وقت ما يطعم النخل إلى صرامه يكون شهرين و قيل لأن من وقت أن يصرم النخل إلى حين يطلع يكون شهرين و قال الربيع بن أنس كل حين أي كل غدوة و عشية و روي ذلك عن ابن عباس أيضا و قيل معناه في جميع الأوقات لأن ثمر النخل يكون أولا طلعا ثم يصير بلحا ثم بسرا ثم رطبا ثم تمرا فيكون ثمره موجودا في كل الأوقات و يدل على أن الحين بمنزلة الوقت قول النابغة في صفة الحية و الملدوغ:

تناذرها الراقون من سوء سمها # تطلقه حينا و حينا تراجع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست