responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 478

(1) - أفشى منها و عضده من القياس ما ذكرنا لم يجز لقائل أن يقول إن القراءة بذلك لحن لاستفاضة ذلك في السماع و القياس قال البصير كسر الياء ليكون طبقا لكسرة همزة قوله «إِنِّي كَفَرْتُ» لأنه أراد الوصل دون الوقف و الابتداء بأني كفرت لأن الابتداء بأني كفرت محال فلما أراد هذا المعنى كان كسر الياء أدل على هذا من فتحها.

اللغة

الإصراخ الإغاثة بإجابة الصارخ و يقال استصرخني فلان فأصرخته أي استغاث بي فأغثته.

المعنى‌

لما تقدم وعيد الكافر و صفة يوم الحشر و ما يجري فيه من الجدال بين الأتباع و المتبوعين عقب ذلك سبحانه بكلام الشيطان في ذلك اليوم فقال «وَ قََالَ اَلشَّيْطََانُ» و هو إبليس باتفاق المفسرين يقول لأوليائه الذين اتبعوه «لَمََّا قُضِيَ اَلْأَمْرُ» أي فرغ من الحكم بين الخلائق و دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار عن ابن عباس و الحسن و قالا أنه لم يخاطبهم بذلك قال الحسن و هو أحقر و أذل من أن يخاطب لو لا أن الله أذن فيه توبيخا لأهل النار و قيل إنه يوضع له منبر في النار فيرقاه و يجتمع الكفار عليه بالأئمة عن مقاتل «إِنَّ اَللََّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ اَلْحَقِّ» من البعث و النشور و الحساب و الثواب و العقاب «وَ وَعَدْتُكُمْ» أن لا بعث و لا نشور و لا جنة و لا نار و قيل وعدتكم الخلاص من العقاب بارتكاب المعاصي «فَأَخْلَفْتُكُمْ» أي كذبتكم و قيل لم أوف لكم بما وعدتكم «وَ مََا كََانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ إِلاََّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ» أي و ما كان لي عليكم سلطان بالإكراه و الإجبار على الكفر و المعاصي و إنما كان لي سبيل الوسوسة و الدعوة «فَاسْتَجَبْتُمْ لِي» بسوء اختياركم و قيل معناه لكن دعوتكم إلى الضلال و أغويتكم فصدقتموني و أجبتموني و قبلتم مقالتي بسوء اختياركم لأنفسكم «فَلاََ تَلُومُونِي» على ما حل بكم من العقاب بسوء اختياركم «وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ» حيث عدلتم عن أمر الله إلى اتباعي من غير دليل و برهان «مََا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ مََا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ» أي ما أنا بمغيثكم و لا معينكم و ما أنتم بمغيثي و لا معيني «إِنِّي كَفَرْتُ بِمََا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ» أي كفرت الآن بما كان من إشراككم إياي مع الله في الطاعة أي جحدت أن أكون شريكا لله تعالى فيما أشركتموني فيه من قبل هذا اليوم و قال الفراء و جماعة تقديره إني كفرت بما أشركتموني به أي بالله و يعني بقوله «مِنْ قَبْلُ» في وقت آدم (ع) حين أمر بالسجود فأبى و استكبر «إِنَّ اَلظََّالِمِينَ لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» قيل إنه من تمام قول الشيطان لأهل النار و قيل أنه ابتداء وعيد من الله تعالى لهم و هو الأظهر و في هذه الآية دلالة على أن الشيطان لا يقدر على أكثر من الدعاء و الإغواء و أنه ليس عليه إلا عقاب الدعوة فحسب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست