responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 474

(1) - الكفار عن مجاهد و قتادة و قيل هو سؤالهم أن يحكم الله بينهم و بين أممهم لأن الفتح الحكم و الفتاح الحاكم عن الجبائي «وَ خََابَ كُلُّ جَبََّارٍ عَنِيدٍ» أي خسر كل متكبر معاند مجانب للحق دافع له و قيل معناه و استفتح الكفار العذاب الذي توعدهم به الأنبياء على جهة التكذيب لهم‌} «مِنْ وَرََائِهِ جَهَنَّمُ» أي جهنم بين يدي هذا الجبار عن الزجاج أي له مع الخيبة نار جهنم بين يديه و قيل معناه من خلفه و إنما جاز في الزمان أن يسمى الأمام وراء و إن لم يجز في غيره لأن الزمان المستقبل كأنه خلفهم لأنه يأتي فيلحقهم كما يلحق الإنسان من خلفه‌ «وَ يُسْقى‌ََ مِنْ مََاءٍ صَدِيدٍ» أي و يسقى مما يسيل من الدم و القيح من فروج الزواني في النار عن أبي عبد الله (ع) و أكثر المفسرين أو لونه لون الماء و طعمه‌طعم الصديد و روى أبو أمامة عن النبي ص في قوله «وَ يُسْقى‌ََ مِنْ مََاءٍ صَدِيدٍ» قال يقرب إليه فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه و وقعت فروة رأسه فإذا شرب قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله عز و جل‌ «وَ سُقُوا مََاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعََاءَهُمْ» و يقول‌ وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغََاثُوا بِمََاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي اَلْوُجُوهَ و قال رسول الله ص من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات و في بطنه شي‌ء من ذلك كان حقا على الله أن يسقيه من طينة خبال و هو صديد أهل النار و ما يخرج من فروج الزناة فيجتمع ذلك في قدور جهنم فيشربه أهل النار فيصهر به ما في بطونهم و الجلود رواه شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق (ع) عن آبائه (ع) عنه ص

«يَتَجَرَّعُهُ» أي يشرب ذلك الصديد جرعة جرعة «وَ لاََ يَكََادُ يُسِيغُهُ» أي لا يقارب أن يشربه تكرها له و هو يشربه و المعنى أن نفسه لا تقبل لحرارته و نتنه و لكن يكره عليه «وَ يَأْتِيهِ اَلْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكََانٍ» أي تأتيه شدائد الموت و سكراته من كل موضع من جسده ظاهره و باطنه حتى تأتيه من أطراف شعره عن إبراهيم التيمي و ابن جريج و قيل يحضره الموت من كل موضع و يأخذه من كل جانب من فوقه و من تحته و عن يمينه و شماله و من قدامه و خلفه عن ابن عباس و الجبائي «وَ مََا هُوَ بِمَيِّتٍ» أي و مع إتيان أسباب الموت و الشدائد التي يكون معها الموت من كل جهة و أنواع العذاب التي كان يموت بدونها في الدنيا لا يموت فيستريح و هذا كقوله‌ «لاََ يُقْضى‌ََ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا» «وَ مِنْ وَرََائِهِ» أي وراء هذا الكافر «عَذََابٌ غَلِيظٌ» و هو الخلود في النار و قيل معناه و من بعد هذا العذاب الذي سبق ذكره عذاب أشد و أوجع مما تقدم عن الكلبي ثم أخبر سبحانه عما ينال الكفار من الحسرة فيما تكلفوه من الأعمال فقال‌} «مَثَلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ» و قيل أن معناه مثل أعمال الذين كفروا بربهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست