responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 473

(1) - قال الزجاج : الوراء ما يوارى عنك و ليس من الأضداد قال النابغة :

حلفت و لم أترك لنفسي ريبة # و ليس وراء الله للمرء مذهب‌

و الصديد القيح يسيل من الجرح أخذ من أنه يصد عنه تكرها له و القيح دم مختلط بمدة و قوله «صَدِيدٍ» بيان للماء الذي يسقون فلذلك أعرب بإعرابه و التجرع تناول المشروب جرعة جرعة على الاستمرار و الإساغة إجراء الشراب في الحلق يقال ساغ الشي‌ء و أسغته أنا و الاشتداد الإسراع بالحركة على عظم القوة يقال اشتد به الوجع من هذا لأنه أسرع إليه على قوة ألمه و يوم عاصف شديد الريح و العصف شدة الريح و إنما جعل العصف صفة لليوم لأنه يقع فيه كما يقال ليل نائم و يوم ماطر و يجوز أن يكون المراد يوم عاصف ريحه و مثله جحر ضب خرب أي خرب جحره .

ـ

الإعراب‌

أو في قوله «أَوْ لَتَعُودُنَّ» بمعنى إلا أن كما يقال لا أكلمك أو تدعوني و قال الفراء : لا يكاد يستعمل فيما يقع و فيما لا يقع فما يقع مثل قوله «وَ لاََ يَكََادُ يُسِيغُهُ» و ما لم يقع مثل قوله‌ «لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا» لأن المعنى لم يرها. «مَثَلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» تقديره فيما يتلى عليكم مثل الذين كفروا بربهم فيكون رفعا بالابتداء و يجوز أن يكون مثل مقحما كأنك قلت الذين كفروا بربهم فيكون رفعا بالابتداء و أعمالهم رفع على البدل و هو بدل الاشتمال و كرماد الخبر.

المعنى‌

«وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنََا» أي من بلادنا «أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنََا» أي إلا أن ترجعوا إلى أدياننا و مذاهبنا التي نحن عليها «فَأَوْحى‌ََ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ اَلظََّالِمِينَ» أي فأوحى الله إلى رسله لما ضاقت صدورهم بما لقوا من قومهم إنا نهلك هؤلاء الظالمين الكافرين‌} «وَ لَنُسْكِنَنَّكُمُ اَلْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ» أي نسكننكم أرضهم من بعدهم يريد اصبروا فإني أهلك عدوكم و أورثكم أرضهم و في معناه ما جاء في‌ الحديث من آذى جاره ورثه الله داره‌ «ذََلِكَ لِمَنْ خََافَ مَقََامِي» أي ذلك الفوز لمن خاف وقوفه للحساب و الجزاء بين يدي في الموضع الذي أقيمه فيه و أضاف المقام إلى نفسه لأنهم يقومون بأمره‌ «وَ خََافَ وَعِيدِ» أي عقابي و إنما قالوا «أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنََا» و هم لم يكونوا على ملتهم قط إما لأنهم توهموا على غير حقيقة أنهم كانوا على ملتهم و إما لأنهم ظنوا بالنشوء أنهم كانوا عليها} «وَ اِسْتَفْتَحُوا» أي طلبت الرسل الفتح و النصر من قبل الله تعالى على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست