responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 465

(1) - الغيب صفة على الأول و على هذا يجوز مَنْ بَعَثَنََا مِنْ مَرْقَدِنََا هََذََا مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ أي إن شئت جعلت هذا صفة لقوله‌ مِنْ مَرْقَدِنََا و أضمرت خبرا لقوله‌ مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ و إن شئت جعلت قوله هََذََا ابتداء و مََا وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ خبرا.

اللغة

العزيز القادر على الأشياء الممتنع بقدرته من أن يضام و الحميد المحمود على كل حال و الاستحباب طلب محبة الشي‌ء بالتعرض لها و المحبة إرادة منافع المحبوب و قد يستعمل بمعنى ميل الطباع و الشهوة و البغية و الابتغاء الطلب .

المعنى‌

«الر» قد ذكرنا معاني الحروف المقطعة في أوائل السور و ذكرنا اختلاف الأقاويل فيه في أول البقرة «كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ إِلَيْكَ» يعني القرآن نزل به جبرئيل (ع) من عند الله تعالى أي هذا كتاب منزل إليك يا محمد ص ليس بسحر و لا بشعر «لِتُخْرِجَ اَلنََّاسَ» أي جميع الخلق «مِنَ اَلظُّلُمََاتِ إِلَى اَلنُّورِ» أي من الضلالة إلى الهدى و من الكفر إلى الإيمان «بِإِذْنِ رَبِّهِمْ» أي بإطلاق الله ذلك و أمره به و في هذا دلالة على أنه سبحانه يريد الإيمان من جميع المكلفين لأن اللام لام الغرض و لا يجوز أن يكون لام العاقبة لأنه لو كان ذلك لكان الناس كلهم مؤمنين و المعلوم خلافه ثم بين سبحانه ما النور فقال «إِلى‌ََ صِرََاطِ اَلْعَزِيزِ اَلْحَمِيدِ» أي يخرجهم من ظلمات الكفر إلى طريق الله المؤدي إلى معرفة الله المنيع في سلطانه المحمود في فعاله و نعمة التي أنعم بها على عباده‌} «اَللََّهِ اَلَّذِي لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ» أي له التصرف فيهما على وجه لا اعتراض عليه «وَ وَيْلٌ لِلْكََافِرِينَ مِنْ عَذََابٍ شَدِيدٍ» أخبر أن الويل للكافرين الذين يجحدون نعم الله و لا يعترفون بوحدانيته من عذاب تتضاعف الأمة ثم وصف الكافرين بقوله‌} «اَلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا عَلَى اَلْآخِرَةِ» أي يختارون المقام في هذه الدنيا العاجلة على الكون في الآخرة و إنما دخلت على لهذا المعنى و ذمهم سبحانه بذلك لأن الدنيا دار انتقال و فناء و الآخرة دار مقام و بقاء «وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي يمنعون غيرهم من اتباع الطريق المؤدي إلى معرفة الله و يجوز أن يريد أنهم يعرضون بنفوسهم عن اتباعها «وَ يَبْغُونَهََا عِوَجاً» أي يطلبون للطريق عوجا أي عدولا عن الاستقامة و السبيل يذكر و يؤنث و قيل معناه يلتمسون الدنيا من غير وجهها لأن نعمة الله لا تستمد إلا بطاعته دون معصيته «أُولََئِكَ فِي ضَلاََلٍ بَعِيدٍ» أي في عدول عن الحق بعيد عن الاستقامة و الصواب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست