responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 462

(1) - المجازاة على أفعال العباد على الطاعات بالثواب و على المعاصي بالعقاب ثم بين سبحانه أن مكرهم يضمحل عند نزول العذاب بهم فقال‌} «وَ قَدْ مَكَرَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» يريد أن الكفار الذين كانوا قبل هؤلاء قد مكروا بالمؤمنين و احتالوا في كفرهم و دبروا في تكذيب الرسل بما في وسعهم فأبطل الله مكرهم كذلك يبطل مكر هؤلاء «فَلِلََّهِ اَلْمَكْرُ جَمِيعاً» أي له الأمر و التدبير جميعا فيرد عليهم مكرهم بنصب الحجج لعباده و قيل معناه فالله يملك الجزاء على المكر عن أبي مسلم و قيل يريد بالمكر ما يفعل الله تعالى بهم من المكروه عن الجبائي «يَعْلَمُ مََا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ» فلا يخفى عليه ما يكسبه الإنسان من خير و شر لأنه عالم بجميع المعلومات و قيل يعلم ما يمكرونه في أمر الرسول فيبطل أمرهم و يظهر أمره و دينه «وَ سَيَعْلَمُ اَلْكُفََّارُ لِمَنْ عُقْبَى اَلدََّارِ» هذا تهديد لهم بأنهم سوف يعلمون من تكون له عاقبة الجنة حين يدخل المؤمنون الجنة و الكافرون النار و قيل معناه و سيعلمون لمن العاقبة المحمودة لكم أم لهم إذا أظهر الله دينه‌} «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» لك يا محمد «لَسْتَ مُرْسَلاً» من جهة الله تعالى إلينا «قُلْ» لهم «كَفى‌ََ بِاللََّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» أي كفى الله شاهدا بيني و بينكم بما أظهر من الآيات و أبان من الدلالات على نبوتي‌ «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتََابِ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن من عنده علم الكتاب هو الله عن الحسن و الضحاك و سعيد بن جبير و اختاره الزجاج قال و يدل عليه قراءة من قرأ و من عنده علم الكتاب (و الثاني) إن المراد به مؤمنوا أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام و سلمان الفارسي و تميم الداري عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و اختاره الجبائي و أنكر الأولون هذا القول بأن قالوا السورة مكية و هؤلاء أسلموا بعد الهجرة (و الثالث) إن المراد به علي بن أبي طالب و أئمة الهدى (ع) عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) و روي عن بريد بن معاوية عن أبي عبد الله أنه قال إيانا عنى و علي أولنا و أفضلنا و خيرنا بعد النبي ص و روى عنه عبد الله بن كثير أنه وضع يده على صدره ثم قال عندنا و الله علم الكتاب كملا و يؤيد ذلك ما روي عن الشعبي أنه قال ما أحد أعلم بكتاب الله بعد النبي من علي بن أبي طالب (ع) و من الصالحين من أولاده و روي عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن السلمي قال ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب (ع) للقرآن و روى أبو عبد الرحمن أيضا عن عبد الله بن مسعود قال لو كنت أعلم أن أحدا أعلم بكتاب الله مني لأتيته قال فقلت له فعلي و قال أ و لم آته.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست