responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 461

(1) - الشي‌ء و هو موضع من الشي‌ء ليس وراءه ما هو منه و أطراف الأرض نواحيها و التعقيب رد الشي‌ء بعد فصله و منه عقب العقاب على صيده إذا رد الكرور عليه بعد فصله عنه و منه قول لبيد :

"طلب المعقب حقه المظلوم"

و المكر الفتل عن البغية بطريق الحيلة و الشهيد و الشاهد واحد إلا أن في شهيد مبالغة و الشهادة البينة على صحة المعنى من طريق المشاهدة .

الإعراب‌

«نَنْقُصُهََا مِنْ أَطْرََافِهََا» جملة منصوبة الموضع على الحال و كذلك قوله «لاََ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ» و الباء في قوله «كَفى‌ََ بِاللََّهِ» زائدة قال علي بن عيسى دخلت لتحقيق الإضافة من وجهين جهة الفاعل و جهة حرف الإضافة و ذلك أن الفعل لما جاز أن يضاف إلى غير فاعله بمعنى أنه أمر به أزيل هذا الاحتمال بهذا التأكيد و نظيره في تأكيد الإضافة قوله «لِمََا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه ما يكون للكفار كالبينة على الاعتبار فقال «أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنََّا نَأْتِي اَلْأَرْضَ نَنْقُصُهََا» أي نقصدها «مِنْ أَطْرََافِهََا» و اختلف في معناه على أقوال (أحدها) أ و لم ير هؤلاء الكفار أنا ننقص أطراف الأرض بإماتة أهلها و مجازه ننقص أهلها من أطرافها كقوله‌ «وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ» أي أ فلا يخافون أن نفعل مثل ذلك بهم عن ابن عباس و قتادة و عكرمة (و ثانيها) ننقصها بذهاب علمائها و فقهائها و خيار أهلها عن عطا و مجاهد و البلخي و روي نحو ذلك عن ابن عباس و سعيد بن جبير و عن أبي عبد الله (ع) قال عبد الله بن مسعود موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شي‌ء ما اختلف الليل و النهار (و ثالثها) أن المراد نقصد الأرض ننقصها من أطرافها بالفتوح على المسلمين معناه فننقص من أهل الكفر و نزيد في المسلمين يعني ما دخل في الإسلام من بلاد الشرك عن الحسن و الضحاك و مقاتل قال الضحاك أ و لم ير أهل مكة أنا نفتح لمحمد ص ما حولها من القرى و قال الزجاج : علم الله تعالى أن بيان ما وعد المشركون من قهرهم قد ظهر أي أ فلا يخافون أن نفتح لمحمد أرضهم كما فتحنا له غيرها و قد روي ذلك أيضا عن ابن عباس قال القاضي و هذا القول أصح لأنه يتصل بما وعده من إظهار دينه و نصرته (و رابعها) أن معناه أ و لم يروا ما يحدث في الدنيا من الخراب بعد العمارة و الموت بعد الحياة و النقصان بعد الزيادة عن الجبائي «وَ اَللََّهُ يَحْكُمُ» أي يفصل الأمر «لاََ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ» و لا راد لقضائه عن ابن عباس و معناه‌ لا يعقب أحد حكمه بالرد و النقض «وَ هُوَ سَرِيعُ اَلْحِسََابِ» أي سريع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست