responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 458

(1) - و المنسوخ عن ابن عباس و قتادة و ابن زيد و ابن جريج و هو اختيار أبي علي الفارسي (و الثاني) أنه يمحو من كتاب الحفظة المباحات و ما لا جزاء فيه و يثبت ما فيه الجزاء من الطاعات و المعاصي عن الحسن و الكلبي و الضحاك عن ابن عباس و الجبائي (و الثالث) أنه يمحو ما يشاء من ذنوب المؤمنين فضلا فيسقط عقابها و يثبت ذنوب من يريد عقابه عدلا عن سعيد بن جبير (الرابع) أنه عام في كل شي‌ء فيمحو من الرزق و يزيد فيه و من الأجل و يمحو السعادة و الشقاوة و يثبتهما عن عمر بن الخطاب و ابن مسعود و أبي وائل و قتادة و أم الكتاب أصل الكتاب الذي أثبت فيه الحادثات و الكائنات و روى أبو قلابة عن ابن مسعود أنه كان يقول اللهم أن كنت كتبتني في الأشقياء فامحني من الأشقياء و أثبتني في السعداء فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و روي مثل ذلك‌ عن أئمتنا (ع) في دعواتهم المأثورة

و روى عكرمة عن ابن عباس قال هما كتابان كتاب سوى أم الكتاب يمحو الله منه ما يشاء و يثبت و أم الكتاب لا يغير منه شي‌ء و رواه عمران بن حصين عن النبي ص و روي محمد بن مسلم عن أبي جعفر قال سألته عن ليلة القدر فقال ينزل الله فيها الملائكة و الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يكون من أمر السنة و ما يصيب العباد و أمر ما عنده موقوف له فيه المشيئة فيقدم منه ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يمحو و يثبت و عنده أم الكتاب‌ و روى الفضيل قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول العلم علمان علم علمه ملائكته و رسله و أنبياءه و علم عنده مخزون لم يطلع عليه أحد يحدث فيه ما يشاء و روى زرارة عن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال هما أمران موقوف و محتوم فما كان من محتوم أمضاه و ما كان من موقوف فله فيه المشيئة يقضي فيه ما يشاء (و الخامس) أنه في مثل تقتير الأرزاق و المحن و المصائب يثبته في أم الكتاب ثم يزيله بالدعاء و الصدقة و فيه حث على الانقطاع إليه سبحانه (و السادس) إنه يمحو بالتوبة جميع الذنوب و يثبت بدل الذنوب حسنات يبينه قوله‌ «إِلاََّ مَنْ تََابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صََالِحاً فَأُوْلََئِكَ يُبَدِّلُ اَللََّهُ سَيِّئََاتِهِمْ حَسَنََاتٍ» عن عكرمة (و السابع) أنه يمحو ما يشاء من القرون و يثبت ما يشاء منها كقوله‌ «ثُمَّ أَنْشَأْنََا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ» و قوله‌ «كَمْ أَهْلَكْنََا قَبْلَهُمْ مِنَ اَلْقُرُونِ» و روي ذلك عن علي (ع) (و الثامن) إنه يمحو ما يشاء يعني القمر و يثبت يعني الشمس و بيانه‌ فَمَحَوْنََا آيَةَ اَللَّيْلِ وَ جَعَلْنََا آيَةَ اَلنَّهََارِ مُبْصِرَةً عن السدي و أم الكتاب هو اللوح المحفوظ الذي لا يغير و لا يبدل لأن الكتب المنزلة انتسخت منه فالمحو و الإثبات إنما يقع في الكتب المنتسخة لا في أصل الكتاب عن أكثر المفسرين و قيل إن ابن عباس سأل كعبا عن أم الكتاب فقال علم الله ما هو خالق و ما خلقه عاملون فقال لعلمه كن كتابا فكان كتابا و قيل إنما سمي أم الكتاب لأنه الأصل الذي كتب فيه أو سيكون كذا و كذا لكل ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست