responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 453

(1) - قال عمرو بن كلثوم :

صددت الكأس عنا أم عمرو # و كان الكأس مجراها اليمينا

و حجة من أسند الفعل إلى الفاعل قوله‌ «اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» * و في موضع آخر يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ و صَدُّوكُمْ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ * فلما أسند الفعل إلى الفاعل في هذه الآية فكذلك في هذه الآية أي صدوا الناس عن النبي ص و من بنى الفعل للمفعول به جعل فاعل الصد غواتهم و العتاة منهم في كفرهم و قد يكون على نحو ما يقال صد فلأن عن الخير و صد عنه بمعنى أنه لم يفعل خيرا و لا يراد به أن مانعا منعه.

اللغة

الاستهزاء طلب الهزء و الهزء إظهار خلاف الإضمار للاستصغار و الإملاء التأخير و هو من الملاوة و الملوان الليل و النهار قال ابن مقبل :

ألا يا ديار الحي بالسبعان # ألح عليها بالبلى الملوان‌

و قال في التهنئة البس جديدا و تمل حبيبا أي لتطل أيامك معه و الواقي المانع فاعل من الوقاية و هو الحجر بما يدفع الأذى و المكروه .

المعنى‌

ثم عزى سبحانه نبيه ص فقال «وَ لَقَدِ اُسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ» كما استهزأ هؤلاء بك «فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» أي فأمهلتهم و أطلت مدتهم ليتوبوا و لتتم عليهم الحجة «ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ» أي أهلكتهم و أنزلت عليهم عذابي «فَكَيْفَ كََانَ عِقََابِ» أي فكيف حل عقابي بهم و هو إشارة إلى تفخيم ذلك العقاب و تعظيمه ثم عاد سبحانه إلى الحجاج مع الكفار} «أَ فَمَنْ هُوَ قََائِمٌ عَلى‌ََ كُلِّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ» معناه أ فمن هو قائم بالتدبير على كل نفس و حافظ كل نفس أعمالها يجازيها و قيل أ فمن هو قائم عليها برزقها و حفظها و الدفع عنها كمن ليس بهذه الصفات من الأصنام التي لا تنفع و لا تضر و يدل على هذا المحذوف قوله «وَ جَعَلُوا لِلََّهِ شُرَكََاءَ» يعني أن هؤلاء الكفار جعلوا لله شركاء في العبادة من الأصنام التي لا تقدر على شي‌ء مما ذكرنا «قُلْ» يا محمد «سَمُّوهُمْ» أي سموهم بما يستحقون من الصفات و إضافة الأفعال إليهم إن كانوا شركاء لله كما يوصف الله بالخالق و الرازق و المحيي و المميت و يعود المعنى إلى أن الصنم لو كان إلها لتصور منه أن يخلق الرزق فيحسن حينئذ أن يسمى بالخالق و الرازق و قيل سموهم بالأسماء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست