responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 446

(1) -

اللغة

الإنابة الرجوع إلى الحق بالتوبة انتاب فلان القوم أتاهم مرة بعد مرة و يقال ناب ينوب نوبة إذا رجع مرة بعد مرة و طوبى فعلى من الطيب و هو تأنيث الأطيب و لم يغيروا طوبى بأن يقولوا طيبي كما قالوا ضيزى فقلبوا الواو ياء و الضمة كسرة لأن طوبى اسم و ضيزى صفة فرقوا بين الاسم و الصفة.

الإعراب‌

«اَلَّذِينَ آمَنُوا» في موضع نصب ردا على من. المعنى يهدي إليه الذين آمنوا و ألا حرف تنبيه و ابتداء و حسن مآب عطف على طوبى لأن طوبى في موضع رفع.

ـ

المعنى‌

لما ذكر سبحانه الذين يوفون بعهد الله و وصفهم بالصفات التي يستحقون بها الجنة عقبه بذكر من هو على خلاف حالهم فقال «وَ اَلَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اَللََّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثََاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مََا أَمَرَ اَللََّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» قد ذكرنا معنى عهد الله و ميثاقه و صلة ما أمر الله به أن يوصل «وَ يُفْسِدُونَ فِي اَلْأَرْضِ» بالدعاء إلى غير الله عن ابن عباس و قيل بقتال النبي ص و المؤمنين عن الحسن و قيل بالعمل فيها بمعاصي الله و الظلم لعباده و إخراب بلاده و هذا أعم «أُولََئِكَ لَهُمُ اَللَّعْنَةُ» و هي الإبعاد من رحمة الله و التبعيد من جنته «وَ لَهُمْ سُوءُ اَلدََّارِ» أي عذاب النار و الخلود فيها} «اَللََّهُ يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ يَشََاءُ وَ يَقْدِرُ» أي يوسع الرزق على من يشاء من عباده بحسب ما يعلم من المصلحة و يضيقه على آخرين إذا كانت المصلحة في التضييق «وَ فَرِحُوا بِالْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي فرحوا بما أوتوا من حطام الدنيا فرح البطر و نسوا فناءه و بقاء أمر الآخرة و تقديره و فرح الذين بسط لهم في الرزق في الحياة الدنيا «وَ مَا اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا فِي اَلْآخِرَةِ إِلاََّ مَتََاعٌ» أي ليست هذه الحياة الدنيا بالإضافة إلى الحياة الآخرة إلا قليل ذاهب لأن هذه فانية و تلك دائمة باقية عن مجاهد و قيل إنه مذكور على وجه التعجب أي عجبا لهم أن فرحوا بالدنيا الفانية و تركوا النعيم الدائم و الدنيا في جنب الآخرة متاع لا خطر له و لا بقاء له مثل القدح و القصعة و القدر يتمتع به زمانا ثم ينكسر عن ابن عباس } «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ» أي هلا أنزل على محمد معجزة من ربه يقترحها و يجوز أنهم لم يتفكروا في الآيات المنزلة فاعتقدوا أنه لم ينزل عليه آية و لم يعتدوا بتلك الآيات فقالوا هذا القول جهلا منهم بها «قُلْ» يا محمد «إِنَّ اَللََّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشََاءُ» عن طريق الجنة بسوء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست