responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 439

(1) - و ما فيهما و ينشئ الأجناس من الأعراض التي لا يقدر عليها غيره‌ فكيف يشبه الخلق مع هذا التمييز الظاهر على أن عندهم كل حركة هي كسب للعبد و فعل لله تعالى و لا يتميز فقد حصل التشابه هنا و نحن نقول إن أحدنا يفعل بقدرة محدثة يفعلها الله تعالى فيه و الله يفعل لكونه قادرا لذاته فالفرق و التمييز ظاهر فعلمنا أن المراد بقوله «خََالِقُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» ما قدمناه من أنه خالق كل شي‌ء يستحق لخلقه العبادة.

القراءة

قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر «يُوقِدُونَ» بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

قال أبو علي من قرأ بالتاء فلما قبله من الخطاب و هو قوله «قُلْ أَ فَاتَّخَذْتُمْ» و يجوز أن يكون خطابا عاما يراد به الكافة كان المعنى و مما توقدون عليه أيها الموقدون زبد مثل زبد الماء الذي يحمله السيل و من قرأ بالياء فلأن ذكر الغيبة قد تقدم في قوله «أَمْ جَعَلُوا لِلََّهِ شُرَكََاءَ» و يجوز أن يراد به جميع الناس و يقوي ذلك قوله «وَ أَمََّا مََا يَنْفَعُ اَلنََّاسَ» فكما أن الناس يعم المؤمنين و الكافرين كذلك الضمير في يوقدون و قال «وَ مِمََّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي اَلنََّارِ» فجعل الظرف متعلقا بيوقدون لأنه قد يوقد على ما ليس في النار كقوله‌ فَأَوْقِدْ لِي يََا هََامََانُ عَلَى اَلطِّينِ فهذا إيقاد يقال على ما ليس في النار و إن كان يلحقه وهجها و لهبها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست