responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 429

(1) - قال ابن جني و أما قراءة الجماعة «يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللََّهِ» فتقديره له معقبات من أمر الله يحفظونه مما يخافه فمن على هذا مرفوعة الموضع لأنها صفة للمرفوع الذي هو معقبات و ليس هذا على معنى يحفظونه من أمر الله أن ينزل به لأنه لو كان كذلك لكانت منصوبة الموضع كقولك حفظت زيدا من الأسد و الذي ذكرته رأي أبي الحسن فإن قلت فهلا كان تقديره على يحفظونه من أمر الله بأمر الله و يستدل على إرادة الباء هنا بقراءة علي (ع) يحفظونه بأمر الله و جاز أن يكون يحفظونه بأمر الله لأن هذه المصائب كلها في علم الله و بإقداره فاعليها عليها فيكون هذا كقولك هربت من قضاء الله بقضاء الله قيل تأويل أبي الحسن اذهب في الاعتداد عليهم و ذلك لأنه سبحانه وكل بهم من يحفظهم من حوادث الدهر و مخاوفه التي لا يعتد عليهم بتسليطها عليهم فهذا أسهل طريقا و أرسخ في الاعتداد بالنعمة عليهم عرفا.

اللغة

الغيض ذهاب المائع في جهة العمق و غاضت المياه نقصت و غيضته نقصته قال:

غيضن من عبراتهن و قلن لي # ما ذا لقيت من الهوى و لقينا

المتعالي و العالي واحد و تعالى أي جل عن كل ثناء و قيل المتعالي المقتدر على وجه يستحيل أن يساويه غيره و السارب الساري الجاري بسرعة و السرب بفتح السين و الراء الماء السائل من المزادة قال ذو الرمة :

ما بال عينك منها الماء ينسكب # كأنه من كلي مفرية سرب‌

و قيل السارب الذاهب في الأرض و منه قول قيس بن الحطيم :

(إني سربت و كنت غير سروب)

و يقال خل سربه أي طريقه و المعقبات المتناوبات التي يخلف كل واحد منها صاحبه و يكون بدلا منه و أصل التعقيب أن يكون الشي‌ء عقيب آخر و المعقب الطالب دينه مرة بعد مرة قال الشاعر:

حتى تهجر في الرواح وهاجها # طلب المعقب حقه المظلوم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست