responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 427

427

(1) - اَلسَّمََاءِ و قيل يستعجلونك بالعذاب الذي توعدهم به قبل الإحسان بالإنظار فإن إنظار من وجب عليه العقاب إحسان إليه كإنذار من وجب عليه الدين و سماها سيئة لأنها جزاء السيئة «وَ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ» أي مضت من قبلهم «اَلْمَثُلاََتُ» أي العقوبات التي يقع بها الاعتبار و هو ما حل بهم من المسخ و الخسف و الغرق و قد سلك هؤلاء طريقتهم فكيف يتجاسرون على استعجالها و قيل هي العقوبة الفاضحة التي تسير بها الأمثال و تقديره و قد خلت المثلات بأقوام أو خلا أصحاب المثلات فحذف المضاف «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنََّاسِ عَلى‌ََ ظُلْمِهِمْ» قال المرتضى (ره) في هذه الآية دلالة على جواز المغفرة للمذنبين من أهل القبلة لأنه سبحانه دلنا على أنه يغفر لهم مع كونهم ظالمين لأن قوله «عَلى‌ََ ظُلْمِهِمْ» إشارة إلى الحال التي يكونون عليها ظالمين و يجري ذلك مجرى قول القائل أنا أود فلانا على غدره و أصله على هجره «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ اَلْعِقََابِ» لمن استحقه و روي عن سعيد بن المسيب قال لما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص لو لا عفو الله و تجاوزه ما هنا أحدا العيش و لو لا وعيد الله و عقابه لا تكل كل واحد و تلا مطرف يوما هذه الآية فقال لو يعلم الناس قدر رحمة الله و عفو الله و تجاوز الله لقرت أعينهم و لو يعلم الناس قدر عذاب الله و بأس الله و نكال الله و نقمة الله ما رقا لهم دمع و لا قرت أعينهم بشي‌ء} «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ» مثل الناقة و العصا عن ابن عباس و قال الزجاج طلبوا غير الآيات التي أتى بها فالتمسوا مثل آيات موسى و عيسى فأعلم الله أن لكل قوم هاد و المعنى أنه سبحانه بين سوء طريقتهم في اقتراح الآيات كما في قوله‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتََّى تَفْجُرَ لَنََا مِنَ اَلْأَرْضِ يَنْبُوعاً إلى قوله‌ أَوْ تَأْتِيَ بِاللََّهِ وَ اَلْمَلاََئِكَةِ قَبِيلاً و كما قالوا اجعل الصفا لنا ذهبا حتى نأخذ منه ما نشاء و إنما لم يظهر الله تعالى تلك الآيات لأنه لو أجاب أولئك لاقترح قوم آخرون آية أخرى و كذلك كل كافر فكان يؤدي إلى غير نهاية «إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هََادٍ» فيه أقوال (أحدها) أن معناه إنما أنت منذر أي مخوف و هاد لكل قوم و ليس إليك إنزال الآيات عن الحسن و أبي الضحى و عكرمة و الجبائي و على هذا فيكون أنت مبتدأ و منذر خبره و هاد عطف على منذر و فصل بين الواو و المعطوف بالظرف (و الثاني) أن المنذر هو محمد و الهادي هو الله تعالى عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الضحاك و مجاهد (و الثالث) أن معناه إنما أنت منذر يا محمد و لكل قوم هاد نبي يهديهم و داع يرشدهم عن ابن عباس في رواية أخرى و قتادة و الزجاج و ابن زيد (و الرابع) أن المراد بالهادي كل داع إلى الحق و في رواية أخرى‌ عن ابن عباس قال لما نزلت الآية قال رسول الله أنا المنذر و علي الهادي من بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون‌ و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل بالإسناد عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست